إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 9 يناير 2020

كتاب حوار مع صديقي الملحد


اسم الكتاب: حوار مع صديقي الملحد
النوع: فكري
العدد 2/2020
الكاتب: الدكتور مصطفى محمود


حينما يقع الإنسان في هوة الشك، حتما سيبحث عن حبل ينقذه ويخرجه من الهوة التي أيما كان عمقها. ولا هوة أعمق من هوة الإلحاد هي التي لا قعر لها، فكل من يهوي إليها لن يخرج منها بكل سهولة إلا من تعلق قلبه ببحث حقيقي وعينه ونفسه وكل جوارحه. يتساءل الملحد الذي خيم عليه ظلام الشك عن الإله، عن الكون، عن الخلق، عن كل شيء وُجد في هذا الكون قبل أن يدرك الإنسان ذلك. فيتساءل من أوجد هذا الكون كله؟
فيأتيه الرد أن الخالق هو الذي أوجد هذا الكون بكل ما فيه فيسأل الملحد ثانية ومن أوجد الخالق الذي أوجد هذا الكون؟
فيأتيه الرد أن الخالق لا موجد له بل هو موجود من الأزل ولا له بداية ولا نهاية. فيتعحب الملحد كيف لا موجد له.
هنالك قوانين وقواعد علمية يجب على الإنسان معرفتها وإدراكها قبل أن يسأل أو بالأحرى قبل أن يفند أو يرد على الجواب لأن مسألة الخالق والخلق ليست بهينة أبدا ولا يمكن لأي إنسان اكتشافها والوصول إلى كنهها بكل سهولة ويسر. المعرفة والغوص في أسرار هذا الكون هي الجواب لكل استفهام وتعجب. لذا حينما ينخر الشك قلب الملحد عليه أن يغوص في بحار العلم ليخرج بالجواب الذي يبحث عنه لا أن يسأل وينام في مخدعه منتظرا الجواب أن يأتيه في حلمه.
الإلحاد قضية ليست بحديثة أبدا فقد تبناها الكثير من الناس وفي نظري هم نوعان.
الأول انسان لا يعرف شيئا أبدا عن الله الخالق وعن الكون ويبحث بكل جدية عن الله ومن هو الله وما هو الكون وكيف أُوجد هذا الكون ومن أوجده. فيتساءل هذا الإنسان باحثا عن جواب لكل استفهاماته، قد يصل لمعرفة الله وقد تصدمه الكثير من المصدمات فينتهي به المطاف إلى الإلحاد.
الثاني إنسان يعرف الله ويعرف الكون ويعرف من أوجده ويعرف أن الخالق هو الله بالحقائق القرأنية وبالحقائق التي اثبتها العلماء المسلمين وغيرهم، لكنه رغب عن طريق الله ورغب إلى طريق الإلحاد ليعيش حياته كما يريد هواه ملحدا أبدا.

مصطفى محمود يجيب لنا عن تساؤلات صديقه الملحد بأسلوب علمي جميل وهي عبارة عن مجموعة من القضايا اتخذها السائل قضايا فيها الكثير من الشك محاولا سحب الكاتب نحو الشك لكن الكاتب كان عارفا ومفكرا فاستطاع أم يطوع هذه القضايا ويجيب صديقه الملحد إجابة شافية تنير له ظلمته المعتمة التي جعلته ملحدا مبتعدا عن نور الحقيقة.

#صالح_الفارسي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق