إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 17 يوليو 2015

تحية إجلال وتقدير لعمال النفط ورجال الأمن وكل من يقوم بواجبه أيام العيد.


تحية إجلال وتقدير لعمال النفط ورجال الأمن وكل من يقوم بواجبه أيام العيد.
في فرحة العيد الغالية ،التي ينتظرها المسلم بفارغ الصبر الجميل، ليشترك مع أبنائه وأحبته وأهله وأصدقائه وكل مجتمعه تقاسم الفرحة والسعادة لترتسم في محياه بسمة عظيمة تمحو كل ندبة كانت من هم وألم ،وتذهب كل تنهد جراء شفرات الحياة ومخالبها. أيام سعيدة مملؤة بجلسات السعادة بين الأقارب من أم وأب وزوجة وإبن وأخ وأخت وقريب وصديق ،ولا تتم هذه السعادة إلا بحضورهم جميعا ليذهب عناء سنة كاملة في مهب الريح لتفتح صفحة جديدة مبدأها الحب والبسمة والسلام في ليال العيد الجميلة ولحظاته الرائعة وأحداثه الممتعة.هذا هو العيد كغيم يمطر حبا وبسمة وسعادة وتستقبله النفوس بعناق جميل ليغسل النفوس من أتعابها وشقائها ،فتنبت أرض النفوس زهور السلام وورد المحبة.
حينما يشارك الكثير من أهله فرحة العيد، ففي مكان ما من هذا الوطن يقبع المناضلون أماكن عملهم تاركين أهلهم وفرحتهم في بيوتهم ترتسم على محياهم بسمة قد تكون مزيفة وعلى محيا أحبتهم بسمة غائبة بغياب ذاك المناضل في خدمة الوطن.
كل التحية والحب لعمال النفط القابعين بين أجهزة الحفر والإنتاج في حقول النفط غائبين عن أحبتهم في أيام العيد في سبيل تأمين إقتصاد الوطن وتأمين مصادر الدخل لتتم سعادة الناس بمناضلتهم العظيمة تاركين الناس يستمتعون بلحظات العيد بين اهلهم وأقاربهم وأصدقائهم ،وهم يحتضنون أجواء العمل بروح يملؤها الوفاء والإخلاص لهذا الوطن.
كل التحية لرجل الأمن الذي عاهد الوطن لخدمته في كل ظرف ووقت تاركين أحبتهم في بيوتهم في ليال العيد الجميلة.
كل الحب والإحترام لكل موظف يقوم بواجبه في خدمة الوطن والمواطن.
كل التحية لهم جميعا ، ضحوا بإبتسامتهم وفرحتهم ومتعتهم بالعيد في خدمة الوطن العظيم.ترفع لهم القبعات إجلالا وتقديرا، رجال ذو نفوس عظيمة وذو تضحيات عظام.
بوركتم وبوركت كل مساعيكم وكل لحظاتكم،ولن ينساكم الوطن والمواطن من دعوة صادقة في هذا اليوم وفي كل يوم ، ودمتم سالمين.

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

795 مليون جائع ....



795 مليون جائع ....

قد يبدو أحيانا شيئا طبيعيا أن ترى في منطقة الخليج صناديق القمامة مملؤة بالأطعمة الفائضة التي زادت عن الحاجة، فرميت كما ترمى المخلفات ،والنادر أن تراها فارغة دون أطعمة، والسبب إكثارنا في تحضير الأطعمة الفائضة في مطابخنا لأشخاص معدودين فقط، لأنها أصبحت فرضا يقام في المطابخ ، لأننا إن رأينا طبقنا يختلف عن العادة سنستشيط غضبا، ونكيل ربة البيت الكلام الجارح والبغيض لأنها حافظت على معدل مقبول من الطعام، على الرغم أننا ندرك تماما أن هذه الجريمة هي الإسراف الذي به نأخذ حصص الجائعين .ننفق الأموال الكثيرة في شراء كميات من الطعام تفوق إحتياجاتنا اليومية، فنأكل كثيرا حتى تتمدد بطوننا، وتسمن رقابنا، فتعيقنا عن النشاط المريح في الحياة، لتكون سببا في ميلاد كثير من الأمراض التي يمكن أن نتفادها من خلال تنظيم الغذاء، ناهيك عن الكم من الأموال المهدورة .

لكن ليس من الطبيعي أن ترى جائعا في نفس المنطقة لا يجد لقمة يسد بها جوعه أو يسكت بها صياح أمعاءه ، فإن وجد ورأينا جائعا سنتألم للحظة فقط وحينما نأتي للوليمة سننسى ما رأيناه من مشهد مؤلم غير مبالين بالجياع وبالطعام الملقى في القمامات، ونرى ذاك الجائع ينبش فيها بحثا عن لقمة سائغة ،فالحاجة للحياة جعلته ينبش في صناديق القمامة. جائع واحد لم نراه في بلادنا فجعلنا لانهتم لبلاد المجاعة أبدا التي تحتضن ملايين الجياع الذين سلبت لقمة عيشهم ،إما نرميها في القمامة أو ترمى في البحار خوفا على أسعارها،وإخواننا في الإنسانية يعصرهم الجوع أكانوا أطفالا أم شيوخا.
أدهشني خبر قرأته في مجلة وطن الإليكترونية عن عدد الجائعين في العالم بسبب الحروب والكوارث وقلة الموارد، الذين لم نراهم وجها لوجه ،فقط نسمع أخبارهم التي لا تغير فينا حالا، فكان عددهم 795 مليون جائع يقبعون في أماكن مختلفة في هذا العالم الوسيع، منهم من شردت به حروب الطغاة ومنهم من عاقته الكوارث ومنهم من كبلته قلة الحيلة والموارد فصاروا جياعا.إن ما تهدره منطقة الخليج من مواد غذائية ليس بالشيء الهين قد يصل إلى أكثر من 50% من أطعمتنا وموائدنا، وأكثر من 300 مليون طن من الأغذية تهدر في العالم سنويا ،إن هذا الكم كفيل بإطعام جياع العالم بأسره لكن بسبب إسرافنا وتكبرنا رميناه في القمامة لينام جائع واحد من بين سبعة أشخاص بلا طعام، وليموت 20 ألف طفل دون سن الخامسة كل يوم بسبب الجوع، ناهيك عن الفئات العمرية الأخرى هذا ما أثبتته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو في تقاريرها.

طبيعي جدا أن يجتاح الجوع بلاد الفقراء لأن الحياة فقدت توازنها بسبب إسراف الأغنياء في تحضير الأطعمة غير مبالين, أنهم يأخذون حصص الجياع من الطعام.إعلم يا سيدي الكريم أن ما ترميه من طعام في صندوق القمامة هي حصة جائع فقدها غصبا عنه وأخذتها أنت عنوة وكبرا متباهي بمالك وقدرتك ، قد يكون هذا الجائع طفلا رضيعا لم يجد في صدر أمه الجائعة حليبا بسبب قلة الغذاء ،أو شيخا كبيرا لا يقوى على الحراك والتنقل فيمكث في مكانه والجوع يعصره.آن لنا أن نرجع لتعاليم ديننا وأن نأكل قدر الحاجة ولا نسرف ولا نلقي بالأطعمة في القمامة وأن لا نشتري أكثر من حاجتنا حتى يأكل الفقراء الجائعون ،ونحفظ أموالنا وصحتنا من التلف، روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه وثلث لنفسه ).