إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 ديسمبر 2013


ياصباااااح تنفس وإملأ هالوطن بسمه
إنثر ريحة الورد ياورد
وعطر في كل صباح نسمه
يا عيووووووون ناظري هالشروق..
وعشق الشروق...
وناظري هاالشمس...

وهالصباح
وهالسماء...
وهالفضاء ...إللي إمتلأ بالخير رحمه
وهالجبال
وهالسهول
وناظري هالريف في أحلا رسمه
في وروده
في زهوره
في ربيعه في خريفه..
...وجميلات الطيور تغرد بأحلا نغمه.

كالعادة التي داوم عليها يتكأ على جذع النخلة البالي الذي أخذ منه الدهر كل مأخذ، وأكلت منه الرمة(الأرضة) ما أكلت حتى جعلت جوفه نخرا هشا لا يتحمل الثقل الذي سيهشمه من أول ضغطة حمل. يتكأ عليه واضعا الجذع بين شاكلته وٱبطه يسرة مرة وأخرى يمنة، موجها ناظريه وقبله تجاه النار الدافئة الوضاءة ليدفأ بها ويسامرها في آن واحد، ليستعيد معها ذكريات خالده لم تستطيع الأيام الثقيلة ان تمحيها من الذاكرة ابدا، بل كل يوم تصبح هذه الذكريات امرا مقدسا لابد من معاودته كل ليله ليكون بذلك سميرا يمحى به الالم الثقيل ،الم الجسوم والم النفوس. تتراقص السنة النار وأطرافها رقصة مألوفة وفي اللحظة نفسها تعد غير مفهومه مصحوبة بصوت عزف الفناء لكل ما تأكله النار لتبقي على حياتها في استمرار. تناظر عيناه حشرات تأتي من الظلام الدامس وتلقي بنفسها بين احضان النار تأتي مسرعة قد عشقت النور الذي سيفنيها ويجعلها رمادا. يراقب الاحداث بدقة بالغه...رجل عجوز تدور في مخيلته الاف الاستفهامات!؟ متزاوجه بالتعجب.. لماذا تعشق المخلوقات النار!؟وماذا تعشق فيها النور ام الحرارة!؟ام ماذا ياترى!؟




 

.....على ضفة الوادي بين (ضيبة) الاشجار التي تفيأت المكان كحشد كبير من النبات الشجيرات والاعشاب لتضم بين أروقتها كل من يحتاج ان ينضم من مخلوقات ذاك الريف العظيم، تفيأت الظلال لأرقب مسير الحياة من حشرات مصطفة السير ومنظمة العمل في حشد كبير كجيش عرمرم ذكرني بجيش كسرى العظيم، إلى ماشية ترعى ما وجد من كلأ لتسد به رمق الجوع ثم حتى اذا ما دنت من(الغيز) تجرعت منه بعضا لتدفع ما علق في فيها ومريئها. تركز نظري في الافق البعيد بعد ان توقف الحدق عن الحركة فغاب عقلي بين امواج الذكريات التي اخذت تدافعه وتشقلبه عقبا على رأس ورأسا على عقب، في ذات اللحظة اسمع بلا سمع دقات قلبي المترادفة كأنها نواقيسا تدق في كنائس معمره أذنت بدنو وقت حضور العباد وأنقيادهم واستغفارهم ،وأنفاسي ككير ينفخ به نيران المجوس التي أشعلت لتحضر حولها جوارح العباد . تمر في سمائي في خطوط منظمه حشرات وطيور كأنها صواريخ وطائرات ماضية لردع العدو القادم إستجابة  لصفارات الإنذار......

ظلمة الحزن التي تخيم على حياة الإحبه، على قلوبهم ،على جوارحهم بحاجه إلى إشعال فتيل يبددها. قد نوهم أنفسنا أن ظلمة الحزن هي من تسيطر على النفوس حتى تكل، فبعدها ستجر أذيالها متراجعة ومرتحله بعد أن تعشش زمنا طويلا في سويداءات القلوب وعمق الجوارح، وسنعيش نحن أسرى لهذا الوهم تحت وطأة الحزن. النور الذي يقتل ظلمة الحزن موجود وقد وضع في كل زاوية وصوب لمعاونة الأسرى لقتل ظلمة الحزن لا للهرب منه. لقد آن لنا أن لا نجعل لنا مكان في خنادق الأسرى بل نكون صقورا تسبح في فضاءات الحرية.
 
.....الريف حيث خرير الساقية وطنين النحل وهديل الحمام وتغريد الطيور وزقزقة العصافير ودندنه وانشاد وغناء كل حي في الحياة أغنية احب الحياه.
...حيث التقاء الارواح والتقاء الحب ،حيث النظر الحر ، والتفكير الحر، والنبض الحر.
حيث السهل والجبل ، حيث الوادي والفلا ، حيث الرمل والحصى ،حيث الماء واليابسه ، حيث الشجر الاخضر واليابس.
...الريف حيث متعة الابتسامة ،حيث متعة الطفوله ، حيث متعة العقل ، حيث متعة القلب ، حيث متعة النفس، حيث متعة الحياة.
....
.....
الريف حيث انا.

يا حزن خفف سطوتك عيوني ما عادت تقوى
وخوز الحشا و سويداء الجلب من بين انيابك
ذبحني قيدك وكسرت عظامي البلوى
وغرز جرحك في جلبي بشفرة اسيافك
واطراف الجسم ارتخت  وما ترتفع علوى
ودموع عيني تنهمر وتروي يافع اشجارك
يا بسمة القلب وقرة العين والسلوى
قلبي تشويه نار الفرقا وجمرة غيابك
تنفس الصبح......وصاح الله أكبر
صلاة ربي تقتل سبات النفس والمنكر
وأشرقت شمس بلادي.... حي على الفلاح
صباح تجدد... أحلام وأمال تكبر
صباح بسمتك يا وطن ونوووووووم الجراح
صباح دفء ترابك وخبزك الأسمر
صباح كعبة الإسلام ودين الصلاح
صباح قلب نوى حج بيت ربي الأكبر
صباح دمعة قلب بالندم فاح
ي شمس غطي تراب بلادي
وإنثري بكل الزوايا بسمه
وأوقظي صباح ما تنفس
وداعبي الورد يا أحلى نسمه

رسمتك على وجه السماء وسمي.
الخير يهطل على ارضك ياوطن
ارتوي ي بلادي من عقب الظمي
وتوطني في سمانا دوم يا مزن