إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 29 يناير 2020

مزرعة الحيوان





اسم الكتاب: مزرعة الحيوان
النوع: رواية
العدد: 2020/5
المؤلف: جورج أورويل


إعتلى الخنزير ميجر عاليا بعد أن جمّع حيوانات المزرعة حوله ليخبرهم بحلمه الذي تردد في مسامع الجميع، وانتشر خبره. كان حلمه أن رأى أمه ومجموعة نساء يغنين أغنية حيوانات انجلترا ولم يكن يحفظن من الأغنية سوى بضع كلمات لكنهن أديّن اللحن كما هو. من هنا انطلقت فكرة الثورة التي سيتلوها على كل الحضور، فكانت مجموعة وصايا لقنهم أياها لتكون الدستور أو المرجع الذي يرجعون إليه كونه حكيمهم.
مات العجوز الحكيم ميجر ثم دفن فترددت وصاياه َدعواته في أذان الحيوانات.
 السيد جونز مالك المزرعة ساءت حالته فأهمل المزرعة والحيوات لتجوع كلها وتسوء حالتها. من هنا تردد صدى تعاليم العجوز ميجر ولتنطلق شرارة الثورة بعد أن خرجت الحيوانات مصوتة من مآويها ليخرج السيد جونز وعمّاله بسياطهم فتثور عليهم الحيوانات ليلقوا حتفهم وتتحرر المزرعة من البشر، لتستأثر الحيوانات المزرعة فتتسيدها.
إلتفت الحيوانات لبعضها وقد عملت لها نظام حياة داخل المزرعة بقيادة الخنازير لأنهم الأكثر فهما ووعيا ودراية وحكمة. تم تنظيم الحياة وتقسيم الأعمال على جميع الحيوانات لتصبح حياة الجميع منظمة وتمشي وفق قانون يضمن لها حياة كريمة وآمنة. 
بعد النجاح الذي حققته حيوانات مزرعة السيد جونز، رغبت في توسيع دائرة الثورة ولتقوم الطيور بإشاعة خبر الثورة وتلقين الجميع نشيد حيوانات إنجلترا لتتوسع الثورة ضد الإنسان المستبد. وصل الخير للجميع الحيوانات والإنسان لكن الإنسان لم يعر الخبر أهمية فقد اعتبره أضحوكة فقط لا أكثر. 

عاد السيد جونز مسلحا ومعه مجموعة من عماله ليستعيدوا المزرعة من الحيوانات، لكن الحيوانات قد تحسبت لأي هجوم من الإنسان فقد وضعت خخط الدفاع التي تم تقسيمها على جميع الحيوانات. دخل السيد جونز ورفاقه المزرعة ولاقوا هجوما شرسا وعنيفا من قبل الحيوانات. فحافظت الحيوانات على المزرعة ودافعت عن ثورتها بكل قوتها، ليعود السيد جونز من حيث أتى هاربا من هجوم الحيوانات. 

المهرة موللي كانت دائما ما تتملص عن محاداة ركب ثورة الحيوانات، كان همها أن تحصل على السكاكر، ذات يوم رأوها وأحد يداعب خطمها، ثم اختفت تاركة الثورة وحيواناتها لتكون مهرة تجر عربة مقابل سكاكر تلوكها.

بعد فترة من نجاح الثورة وسير حياة الحيوانات في المزرعة، أصبحت الحرية ترفرف في سمائها خفاقة بعد كل الجهود التي بذلت من قبل كل الحيوانات و إتفاقهم على كل القرارات التي يصدرونها جميعا بديمقراطية جميلة. كان الخنزيران نابليون وسنوبول هما من يدير أمور ثورة الحيونات، لكن هل ستصلح المجموعة بإدارة شخصين في نفس الوقت!؟
عمد نابليون على الإطاحة بسنوبول والتفرد بإدارة شؤون الثورة طمعا فيها.
ثم بعد فترة من الزمن أصبح ظهور نابليون بين أصحابه نادرا جدا ولا يمكنهم رؤيته إلا بتقديم طلب لذلك، أو في الإجتماعات الضرورية، ليصبح وكأنه ملكا عليهم، وهو صاحب المزرعة الذي يجب عليهم طاعته وعدم عصيانه. في المقابل أي فشل يحدث في المزرعة ينسب زورا إلى الهارب سنوبول واتهمه بالعمالة والتخريب ليتم الحكم بالإعدام. 
ثم يقوم نابليون بإعدام كل الحيوانات التي ثبتت صلتها ب سنوبول لتخلص من كل الخائنين في المزرعة حتى تنجح الثورة إلى حد زعمه. 
بعد حين يتخلص نابليون من كل ما يتعلق بالثورة ليصبح حاكما على الجميع بلا شعارات تنسب إلى الثورة حتى لا تتذكر الحيوانات الثورة البتة. 
تدريجيا يسحب نابليون ملكية المزرعة إليه وينسب كل شيء إليه، فهو الأمر والناهي. 

حياة المزرعة كحياة الأوطان تبدأها الشعوب بثورة لتتخلص من الإستعباد لتبق القيادة شاغرة، فيهب الطامعون إليها متخلصين من كل منافس شريف لهم. فيسحبون كل شيء تدريجيا لصالحهم متفردين بكل شيء ليصبح كل شيء ملكهم الوطن أرضه وسماءه ولا يحق للمواطن سوى العيش مع الطاعة العمياء والإنقياد للأوامر، فيغتصب مجموعة من الناس الوطن تحت مسمى حكومة لينتشر الظلم والتفاضل وعدم المساواة. ليصبح كل تضحية من أجل الثورة ليس إلا خبرا منسيا. 

#صالح_الفارسي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق