إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 15 مارس 2018

كرسي أمان الطفل في السيارة



‏سلسلة مقالات التعاون الثقافي مع مدرسة لميس بنت عمرو الأنصارية بولاية المضيبي.


عادة الأطفال نشيطون، وكلهم حماس وحيوية، ونجد هذا في كل صور حياتهم، حتى في أبسط الأشياء، فهم لا يحبون أن تحد حريتهم حدود، أو أي يمنعوا من الحركة والنشاط في أي شيء في الحياة، فحتى بعض الخطر لا يوقّف حماسهم لأنهم لا يفهمون خطورته البتة. قد نشاهد سيارة تقل عائلة ما، وقد نرى البالغين العاقلين ملتزمين في مقاعدهم، إلا الأطفال لا يلتزمون مقاعدهم ولا يعتادون أماكنهم، فقد يحدث أن نرى أكثر من طفلين يشاركون أبويهم في المقاعد الأمامية فتمتليء بأربعة أشخاص أو أكثر وهي مصممة لشخصين اثنين فقط، والمقعد الخلفي قد يكون خاليا من أي راكب أخر.
ماذا لو لا سمح الله تعرضت سيارتهم لحادث!!!؟؟؟

إن سرعة أي جسم في السيارة هي نفس سرعة السيارة، لا تقل ولا تكثر، فحينما تقف السيارة فجأة لأي سبب كان، فإن الأجسام غير الثابتة لا تقف بوقوف السيارة بل تستمر في حركتها مندفعة إلى الأمام حتى تصطدم في أي شيء ليوقف إندفاعها، أو يمنعها مانع من استمرار حركتها. لذا صمم حزام الأمام ليربط الراكب في السيارة لتكون حركته مرتبطة بحركة السيارة، فلا يندفع مسرعا إلى الأمام حينما تصطدم بجسم أخر أو تقف فجأة عن طريق الفرامل. 
فالإنسان العاقل قد يفهم هذه الأشياء ويلتزم بقوانينها عن قناعة تامة، مبتعدا عن مخاطر الحوادث وعادة ما تكون مميتة، أو معيقة لحركة كثير من أعضاء الجسم البشري. لكن الأطفال قد لا يعقلون هذا وهم الذين لا يحبون أن تحد حريتهم حدود ولا أن يوقف حركتهم شيء ما، لذا من الصعب أن يلتزموا بربط حزام الأمان، وقد يكون الحزام خطرا على الأطفال الصغار، لذا علينا أن نتبع طرق السلامة في ركوبهم السيارة.
حينما كان حزام الأمان هو نفسه خطرا على الأطفال دون الرابعة من أعمارهم، فقد إرتأى خبراء السلامة أن يوجد كرسيا أمنا غير ثابت للأطفال في السيارة ليحميهم من مخاطر الحوادث في الشوارع، وليمنعهم من الإندفاع لخارج السيارة أثناء توقفها لأي سبب كان، للعلم أن جسم الطفل خفيف. فسيكون إندفاعه سريعا حينما تتوقف السيارة فجأة أو تصطدم، لأن سرعته نفس سرعة السيارة، فاحتمال تعرضه للخطر كثير جدا. إن من الواجب علينا أن نفهّم الطفل طرق السلامة وأن يتّبعها لأنها جديرة بحفظ حياته من الخطر. فكل قانون من قوانين السلامة له دور في حماية الراكب من شرور الطريق، فحينما يلتزم الإنسان بالقوانين فهو ببتعد عن الخطر.
فحينما يقعد الطفل الكبير في كرسي السيارة ويربط حزام الأمان، واضح أنه قد تطبع على هذا العمل الروتيني، ويسبق هذا إلتزامه كرسي الأطفال منذ الصغر وهو لا يعقل شيئا، حتى يتربى ملتزما هذا القانون ومتطبعا عليه، ليكون أول عمل يعمله حينما يركب السيارة وهو أن يربط حزام الأمان.

لا يخفى علينا جميعا أن كثيرا من الحالات السيئة نتيجة الحوادث كان سببها عدم ربط حزام الأمان في السيارة ، فكم من الجثث نراها مبعثرة خارج السيارة في كثير من الحوادث. وقد تكون بعض الحوادث البسيطة مؤذية جدا، إن لم يربط الراكب حزام الأمان، بسبب إندفاعه وربما إرتطامه بالسيارة نفسها متعرضا لخطر مؤذي. علينا الرجوع لمعرفة مخاطر عدم ربط حزام الأمان لاسيما الأطفال، قد نجدها متوفرة في مراكزها الخاصة ، أو الإنترنت فهي موسوعة كاملة شاملة وافية ، فيها الكثير الكثير، حفظا لأرواحنا وممتلكاتنا وحفظا للمجتمع والبيئة المحيطة كلها.

الخميس، 8 مارس 2018

رخصة القيادة المرورية


‏سلسلة مقالات التعاون الثقافي مع مدرسة لميس بنت عمرو الأنصارية بولاية المضيبي.

عندما يتعرص شخص ما لحادث مروري وقد أصيب بإصابة أو إعاقة سواء كانت مزمنة أو غير مزمنة فهذا يعني أن نظام حياته قد تعطل نوعا ما، وهذا التعطل يعتمد على درجة الإصابة التي حدثت له، لذا فالبيئة المحيطة هي الأخرى حتما ستتأثر بهذا التعطل لأن الإنسان مدني بالطبع. أما أن قد فقد المتعرص للحادث حياته، فإن نوعا من الإختلال الحيوي سيحدث في البيئة المحيطة لهذا الإنسان، لأن أشياء كثيرة مرتبطة به واستمراريتها متعلقة بحياته، ففقدانه للحياة يعني أنها مصيبة كبيرة وإختلال بيئي وحيوي سيء جدا سيحصل. لذا عمدت المؤسسات المدنية العامة والخاصة، الأقليمية والدولية إلى خلق قوانين مرور تحمي المجتمع من الإختلال والضعف والفوضى، وأوجبت على الجميع تطبيق هذه القوانين تفاديا لحدوث أي حادثة صغيرة كانت أم كبيرة، وحفظا لأرواح البشر والممتلكات العامة والخاصة.

فقانون المرور الجديد الذي تطرق إلى موضوع رخصة القيادة، ليجعل الحاصل على رخصة القيادة تحت الملاحظة سنة كاملة، فإذا أخطأ وخالف قانون المرور بعدد من المخالفات، فإن الرخصة ستسحب منه ولا يسمح له بالقيادة. فهذا القانون يراه الكثير من الناس بأنه قانونا مهما وله فوائد كثيرة ، فمن فوائده أن يجبر الفرد على الإلتزام بالقانون جملة وتفصيلا. لأن سابقا كانت نسبة من السائقين الجدد الحاصلين على رخص القيادة، يقودون سياراتهم وقد يعتريهم نوع من التهور أو أللا مبالاة، مما قد يؤدي إلى إختلال النظام المروري وحتما أن الأمور ستؤل إلى ما لا تحمد عقباه، وهذا واضح جدا في مجتمعاتنا لكثرة الأمثلة الحاصلة في شوارعنا. حيث أن نسبة كبيرة من الحوادث في شوارع السلطنة تسبب بها هم من الفئة العمرية الأصغر أي حديثي القيادة . ومن أسباب كثرة الحوادث، هو عدم وجود  الثقافة المرورية لدى هذه الفئة العمرية بشكل خاص، وبعض الفئات الأخرى، وعدم وجود الخبرة الكافية للتعامل مع المركبة في خضم الاستخدام الكبير لها كوسيلة نقل .
حينما رأت الجهات المنظمة والمسؤولة تفاقم الوضع وإزدياد المشكلة سوء إرتأت أن تحدّث بعض القوانين المرورية، ومنها وضع الحاصلين على رخصة القيادة الجدد تحت الملاحظة، محاولين أن يحدوا من إزدياد المشكلة على أقل تقدير إن لم تختفي كليا من حياتنا. ثمة فائدة أخرى قد نجنيها من هذا القانون، هو أن هذه الفئة ستضطر إلى الإلتزام بالقانون بحذافيره وسيؤثر هذا إيجابيا على كل فئات المجتمع، حتما سيكون كل مستخدمي الشارع في أمان حينما يلتزم الجميع بأخلاق وسلوكيات القيادة الأمنة.

مما لا شك فيه أن الإلتزام بالقانون مهم جدا لكل سائقي السيارات حتى يحضى الجميع بالأمن والسلامة ، لأن القانون وضع لحماية الجميع من مخاطر الطريق ومخاطر السيارات. فالإلتزام بالقانون وحده غير كافي البتة، إذ من المهم أن يتحلى الجميع بأخلاق القيادة الحميدة والسلوكيات الصحيحة حتى يطبق القانون عن قناعة تامة ودراية. ثمة أمر مهم، نتمنى من الجهات المسؤولة أن تنظر فيه وتوليه إهتماما كبيرا وذلك لمصلحة المجتمع، ألا وهو الثقافة المرورية، بأن تقوم بعض المؤسسات بتبني موضوع التثقيف المروري عبر مختلف القنوات، ليطّلع الجميع على هذه الثقافة ويتبناها حبا وقناعة. ويا حبذا لو تبنى معاهد مرورية متوزعة على كل محافظات السلطنة لتقوم بعمل دورات مرورية هادفة لخلق وضع أمن وحياة مستقرة.


السبت، 3 مارس 2018

حينما توافرت كل القوى، كان لزاما على النجاح أن يحط رحله في مدرسة لميس بنت عمرو الأنصارية.




نبارك لمدرسة لميس بنت عمرو الأنصارية على حصولهم المركز الثالث على مستوى السلطنة في مسابقة القرآءة الوطنية من بين 270 فريقا من كل مدارس السلطنة ، وإن دل هذا فإنما يدل على المجهودات العظيمة التي بذلتها المدرسة بكل كوادرها من إدارة ومعلمات وطالبات في المنافسة القوية الشريفة. وهذا الإنجاز نتيجة جهد متواصل تتخلله همة وعزيمة لا تضاهى مع حسن التدبير والتنظيم من الأطراف المشاركة في تحقيق هذا الإنجاز. نجاح يضاف إلى كل النجاحات التي تحققها المدرسة في سبيل الأخذ بيد التلميذ نحو معانقة سماءآت مليئة بالأهداف والتي لن يقتنصها إلا مجتهد مثابر، متقمصا سلاح الصبر والهمة والعزيمة.
شكرا لكم على هذا النجاح الباهر، لاسيما وأن الهدف ثمين جدا ، ألا وهو القرآءة. بوركتم وبوركت مساعيكم، وتحققت أهدافكم وطموحاتكم وأمانيكم كما تحبون أن تتحقق. شكرا للإدارة التي قادت هذا النجاح. شكرا للمعلمات اللاتي رسمن خط النجاح وأشرفن على تحقيقه، ونورن طريق سالكيه. شكرا للطالبات اللاتي قدن هذا الإنجاز وبحرن به إلى مراسيهن. والشكر كل الشكر للأسرة التي أنشأت هذه الأرواح المجتهدة المثابرة ، التي لن يعيقها عائق في سبيل تحقيق الأهداف والطموحات. حينما توافرت كل القوى، كان لزاما على النجاح أن يحط رحله في مدرسة لميس بنت عمرو الأنصارية.

صالح الفارسي
 3.3.18 ليلة الأحد