إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 يونيو 2017

خواطر رمضانية 7

الطمأنينة

أن يعيش الإنسان في اطمئنان، هذا يعني أن العدالة مدت أطرافها على كل نواحي المجتمع وفي مختلف أشياءه، والمساواة خيمت على سماءاته بظلها الممتد من الأفق إلى الأفق، وأن كفتي الميزان بدأت على الأقل بالتعادل والتساوي، مما جعل الإنسان يشعر بنشوة السعادة لتخلق له الطمأنينة في الحياة التي بدورها أزالت كل منغصات الحياة واستبدلت السيء بالذي هو خير حتى رحلت الألام مع الريح في رحيلها مغادرة.
فحين صام الناس جميعا، يعني أنهم يمارسون جميع الشعائر والطقوس سواسية الغني مثله مثل الفقير لا يختلافان أبدا رغم غنى الغني وفقر الفقير، فالجميع تحت مظلة الرحمة التي أثمرت في جوارح الإنسانية لأن حيثيات الصوم بالأمر والمنع تمطر على جوارح الإنسان لتبدأ نباتات الرحمة بالنمو ثم الإثمار. والرحمة تروض سلوك الإنسان الذي يتعامل به مع الأخرين، فيكون سلوكا طيبا ومعاملة طيبة حينها سيشعر كلا الطرفين بالطمأنينة ، الغني والفقير، وايضا شعور كل الناس بنفس شعور الألم، كالجوع والعطش والتعب وباقي الألام، ليعيش الغني الحياة التي لا يعرفها ولم يشعر بها، فإذا عاشها وشعر بها حتما سيتعامل مع الأخرين بالسلوك السوي ، وسيتشارك الجميع في أشياء كثيرة في الحياة ، وتموت سلوكيات سيئة كالسطوة مثلا والعنف والسيطرة والتهديد والتعذيب وووووو مما يجعل الضعفاء يعيشون بسعادة وطمأنينة في شهر الصوم.


الأربعاء، 31 مايو 2017

خواطر رمضانية 5

المسجد


لكل دين رمز يمثلها، ولكل دين مأوى يضم العابدين ويجمعهم، ومأوى المسلمين المسجد، فهو بيت الله ومصلى العابدين، ومكان تحضر فيه الأرواح وتستيقظ الجوارح لتعانق السماء عبادة وتقبل الجباه الأرض سجودا، وتركع الجسوم لله طوعا وانقيادا. وفي المسجد يجتمع المسلمون للصلاة بخالقهم حبا وطواعية فيتساوى الغني والفقير ، العبد والحر، الطفل والشيخ، العربي والأعجمي، تجمعهم كلمة التقوى وتربطهم ملة الإسلام متأخين متحابين. المسجد مدرسة حياة يتعلم فيها المسلم تعاليم الدين والحياة معا، لينبثق منه نورا يضيء كل فضاءات الحياة مبددا ظلام الدنيا وجهل الناس.
كان ومازال المسجد المنارة السامية التي تهوى إليه القلوب والعقول لتستقي منه العلم والمعرفة بعد العبادة تحت مظلة العدالة والمساواة، فكان لزاما على المسلم أن يحافظ على المسجد أيما محافظة تليق به كونه بيت الله ورمز المسلمين لكن حال المساجد اليوم غير مقبول أبدا بسبب العزوف الكبير عن تنظيفها وتنظيمها وإصلاح مرافقها ، فأصبحت في حال سيئة جدا. فالبدار البدار، لجعل المسجد هو المنارة التي تهتدي بها القلوب والعقول، ولنجعلها أفضل من بيوتنا وعماراتنا ومرافقنا العامة والخاصة.

الثلاثاء، 30 مايو 2017

خواطر رمضانية 4


الصدقة 

(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
[سورة البقرة 245]

حينما ترى فقيرا يمشي في الأسواق مادا يده طالبا المعونة، حتما سترأف لحاله، وسترحمه وستعطف عليه بغض النظر إن أعطيته أم لا، وأكثر من هذا حينما ترى فقيرا أخر بنفس الحال، لكنه قد فقد ما هو أكثر من المال، كالصحة مثلا هنا لن تلبث إلا أن تتوجه لله شاكرا لأنعمه ، ومتضرعا إليه بالدعاء لهولاء الفقراء بأن يزيل عنهم مآسيهم، وطالبا منه أن يحفظ نعمتك وأن لا تزول أبدا.
من هنا وغيره شرعت الصدقة وكانت لزاما على بني البشر مزاولتها كعنصر أساسي في الحياة الإنسانية حتى تتزن أطراف الحياة لكل مخلوق. ف بالصدقة تصلح أحوال الناس الإقتصادية لتصلح كل الأحوال بإذن الله، ولها منفاع روحية ونفسية وجسدية وعقلية وصحية لا تحصى أبدا. لذلك جعل الله أجر الصدقة عظيما وقرنه بالصلاة وغيرها من العبادات العظيمة حتى يتسابق الناس في إتيانها رغبة منهم وحبا فيها، وفي شهر رمضان الفرصة أعظم وأكبر ، فهي فرصة بأن تتكاتف الأيدي وتتبادل وتكثر من العطاء ليكثر الحصاد والمنفعة. فلنبادر بالصدقة قبل أن نخرج من هذه الحياة بحسرة ، فلنحسن عاقبتنا. 

دعونا نتدبر آيات القرأن التي تحث على الصدقات وهي كثيرة جدا.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
[سورة البقرة 254

(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
[سورة البقرة 274]

الاثنين، 29 مايو 2017

خواطر رمضانية 3


3 الصبر

الحياة الرمضانية حياة مليئة بالتعاليم، فهي مدرسة نتعلم منها الكثير والمثير، لما فيها من منهج حياة قويم ودستور عظيم يتوافق مع كل حيثيات الحياة. فالصبر من أهم التعاليم في هذه المدرسة وهو خصلة لن ينالها على أكمل وجهها إلا القلة من بني البشر لصعوبته وعدم قدرة الكثير على تحمل الصبر في الحياة، فجاء رمضان معلما لنا ومدربا على الصبر، فكانت تعاليم الصبر واضحة في كل حيثيات الصوم. جاء الأمر في شهر الصوم بالإمتناع عن أشياء كثيرة يحتاجها الإنسان في اليوم  والليلة إحتياجا كبيرا، إحتياج نفسي ، وجسدي، وإجتماعي، وهذا بحد ذاته تدريب عملي للنفس والجسد على تحمل الصبر في الحياة، ليكون سهلا تحمله في أيام التعب. وهو محفز لمن أراد الٱمتناع عن شيء صعب تركه في الحياة وقد تعودت عليه النفس سابقا، فترك بعض الأشياء يحتاج إلى صبر ، فمن لم يتدرب على الصبر حتما سيواجه صعوبات في تحمل الصبر بكل درجاته. فالصبر في شهر الصيام من أكثر الأشياء وضوحا وأكثر التعاليم حضورا فهو مدرسة متكاملة ومنهج حياة مستقيم، فقد ذكر في القرأن الكريم أكثر من مئة مرة، لعظمته وفائدته ومنفعته، فالصابرون في الحياة، هم الفائزون ما بعد هذه الحياة الدنيا . فعلينا استحضار هذه الخصلة العظيمة ولنستشعرها كخير ينفعنا وليست أذى يهلكنا.




الأحد، 28 مايو 2017

خواطر رمضانية 2



2 الصوم

الصوم هو الإمتناع، لغة: الإمتناع عن الشيء، وشرعا : الإمتناع عن المفطرات التي تنقض الصوم الشرعي بكل ما حدده الإسلام بغض النظر عن الإختلاف. والصوم هو مرحلة من مراحل الحياة الإنتقالية، في حياة الإنسان السنوية، تأخذه إلى عالم أكثر إختلافا عن حياته السابقة وأكثر روحانية وسكونا وهدوءا. والصوم مرحلة تحديث للنفس والجسد والعقل. فهو تحديث نفسي للإنسان، ينسلخ بها من لباس قد اتسخ بأدران الحياة السابقة ليلبس نفسه ثوبا حديثا ناصعا، فإما أن يحافظ على نظافته، أو أن الأدران ستواصل تعلقها بثوبه الجديد حتى موسم الصيام القادم. وتحديث جسدي صحي يتخلص به الجسد من بقايا الأطعمة التي تراكمت عليه والتي سينظفها الجوع ويغسلها الإتزان في الأكل ليصبح الجسد نظيفا من بقايا الأطعمة التي تفرز وهي بدورها تسبب الأمراض. وتحديث عقلي، بابتعاد العقل والجوارح عن المحرمات بشتى أنواعها وعن مفسدات العقل التي يتهاون الإنسان الإتيان بها في غير رمضان، بذلك يصبح العقل خاويا من الأفكار السيئة والمدمرة لتحل مكانها أفكارا طيبة تنشط العقل إيجابيا وتؤتي ثمار المنفعة.


السبت، 27 مايو 2017

خواطر رمضانية 1

خواطر رمضانية 1


1-العبادة

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) هذا هو الهدف الأسمى من وجودنا في الحياة، إنها العبادة، عبادة الخالق جلا وعلا، عبادة تناسب قدره ومقامه وليس لتناسب قدرنا ومقامنا نحن بني البشر. لكن في ظل الفوضى التي تخيم على حياتنا كبشر جعل الله لنا شهر رمضان كمنبه ينبهنا ومذكر يذكرنا بأهمية العبادة وفضلها وعظمها. فجعل أجر العبادة في هذا الشهر أضعاف ما في غيره من الأيام ليتسابق المسلمون وليعوض الواحد ما فاته من أجر وخير بالعبادة. والعبادة طرق تأخذ العبد إلى ربه وتقربه أكثر كلما اجتهد أكثر فيها بكل أنواعها وطرقها وجوانبها. لنعبد الله كما ينبغي لنستشعر حبه في قلوبنا ووجوده في جوارحنا ليكون أعظم محبوبا حتى تكون العبادة كما يجب، ولنجعل شهر رمضان محطة روحية تقربنا لله تعالى.

الأحد، 1 يناير 2017

عام مضى 2016



عام مضى ،،،،،، ولم يمض وحده بل مضت قبله أعوام وسنون، وأزمنة وقرون، والحياة في ذهاب إلى أللا عودة، لتنتهي الحياة حيث قدر لها أن تنتهي. عام مضى وتنتهي الأيام بمضيه وتنقص الأعمار وتفنى الأجساد، ويتغير كل شيء في هذه الحياة، فالأمس ليس اليوم واليوم ليس غدا وما نعيشه اليوم لن نعيشه غدا ، الحياة تفنى وبسرعة وتمر بلا توقف كجريان ماء ينهمر من علو في إنحدار كبير. تمضي الأيام ولم نعد نشعر بمضيها إلا حينما نفقد أشياء ثمينة لا يروق لنا فقدانها، أو رحيل أناس اليوم, كانوا بمعيتنا البارحة، فآلمنا رحيلهم لتدق نواقيس الإشعار بأن الزمن يمضي في تسارع ويأخذ معه كل ما في طريقه إلى أللا رجعة.

كنا نتحدث في العام المنصرم في مثل هذه الأيام عن رحيل ذاك العام، وكيف رحل ، وماذا فقدنا برحيله، وماذا فاتنا، وما الذي لم ندركه في ذاك العام لأسباب عديدة و كثيرة فأحسسنا بحجم الخسارة على أصابتنا نتيجة الأشياء الكثيرة التي فاتتنا. الحقيقة أننا نطوي الأيام كما نطوي صفحات الكتاب دون أن ندرك أو نشعر أننا لم نكتمل من قرآءة الصفحة إلا حين طيها، فكذلك السنة التي رحلت لا نشعر برحيلها إلا آخر أيامها ، لتمضي دون أن نحقق ما وددنا تحقيقة ضمن الأهداف المجدولة لكل خطة سنوية. فلم نغطي من تلك الخطة إلا بعض الأعمال التي صنعت الطبيعة لنا فرصة تحقيقها، وإلا فإننا لم نسعى حتى لصنع الفرص أو لنخطو أولى خطوات الإنجاز لصناعة النجاح، لنشعر بعدها أننا مخفقون في صناعة النجاح أو في إنجاز أدنى أعمال النجاح، لينتهي العام وتنتهي فترة العمل التي لم تبدأ أصلا مع أنها يفترض أن تبدأ ببداية العام، لكن الكسل والتسويف وقلة الهمة واتباع الشهوات كلها كانت عاملا مانعا وحائلا دون تحقيق هدف واحد من كل الأهداف المجدولة في لوحة الخطط السنوية. ونتعلل بعدها لعدم وجود الوقت رغم أننا لا نستثمر من وقتنا إلا ما هو أقل من ربع الوقت، وإن كان الربع لكان حريا بنا أن نكون ضمن العباقرة والناجحين، لكننا حتى الربع لم نصل إليه البتة، لنقضي جل وقتنا في هرج ومرج، لنخسر بعدها الوقت والهمة والنشاط والنجاح، ونفقد لذة الحياة التي يجب أن نستلذها في طبق النجاح.


عام مضى ، وحمد لم ينتهي من عدائه مع نفسه، رغم أنه في نهاية العام المنصرم أخذ عهدا على نفسه بأن يصلح الأمر معها ويتصالح، لأن كثرة العراك خرقت العلاقة بينهما فلم يعد يتحدث إليها أو حتى يعطيها جزءا من وقته، بل أصبح عدائيا لها بالدرجة الأولى وقاطعا للوصل وقاتلا للود، فانتهى العام ولم تنتهي المشكلة بينهما. حينما ساءه ألم العداء آخر يوم في ذاك العام ، عقد صلحا مع نفسه وعاهدها بالإصلاح والصلاح، لأن ألم الجرم كان مؤذيا جدا، مما دفعه نحو إنهاء الخصومة. هو مدرك تماما لحجم الإساءة جراء خصومته مع نفسه فقد كان يبتعد عن كل مسبب لها ليهنأ بالهدوء على أقل تقدير ، لأن ضجيج النفس بين الأضلاع مؤذي حد الصراخ والجنون ، وكم من ضحية لهذا الضجيج لاقت حتفها. فابتدأ عامه الجديد جميلا متزينا بزي المصالحة والهدوء والصلاح متبعا نهج الهدنة ودساتيرها، أو قوانين المصالحة مع وقف كل أنواع العداء الناتجة جراء الطمع والجشع والحقد والشهوات، لأنه ما زال يشعر بألم طعناتها يوم أمس و أمس هي أخر يوم في العام المنصرم لذاك العام، مما حفزه على المضي قدما نحو التغير وهجر مسببات الخصام.

تجري الايام لكن الملذات ما زالت تتحكم بحمد وتحرك قواربه نحو إتجاهاتها وتسلكه دروبها عنوة، هو لا يريد إرضائها لكنه وجد فيها اللذة التي تبهجه وتعجبه ، فطفق ينسى عهده مع نفسه ليسوف لغد مجهولة أحداثه، موهما نفسه أنه سيتمكن من تحقيق ما يصبو إليه ، وأن الإنحراف البسيط عن تحقيق الهدف لا يعني الفشل في النهاية ، فهنالك متسع من الوقت وكاف لتحقيق كل الأهداف ، وقتل كل مسببات العداء مع نفسه. لم يكن حمد يمتلك العزيمة ليتصالح مع نفسه والسبب أنه اليوم ونحن نودع عاما ليمضي فهو ما زال يرضخ تحت وطأة العداء مع نفسه كمثل ذاك اليوم من العام المنصرم ، فلم يكن إلا كما كان يعادي نفسه عداء سيئا، ليعيش الأثنين معا بين ضجيج الألم وعذاب الضمير ولتعلو بين الأضلاع آهات الندم والحسرة. بمثل هذا لم يتمكن حمد ومن هم على شاكلته من التغير واللحاق بركب الناجحين الذين وضعوا لحياتهم خطة واضحة، ومجدولة أيامهم محاولين بجد في صنع النجاح واقتناصه بشباك المثابرة والإجتهاد. الذين لم يتصالحوا مع أنفسهم لم يستطعيوا أن يأخذوا بمستقبلهم إلى بر الأمان، لأن المصالحة مع النفس يعني الإتفاق معها وإشراكها في النمو والسمو والجري نحو تحقيق الأهداف المجدولة والمرسومة سابقا.

حينما يمضي عام ونستقبل غيره هذا يعني أن العمر ينقص، وما تبقى أقل عما كان عليه، فنحن راحلون إلى محطة النهاية التي لن ندركها إلا حينما نصلها مندهشة عقولنا فاغرة نفوسنا، فتطبق علينا السماء بالأرض، مذهولين من هول الصدمة. لم ألتقي في حياتي بمن يخطط لسنة أو أكثر أو أقل إلا نادرا ، فكلنا نسير في الحياة بلا خطة وبلا هدف لتنهمر أيامنا دون أن نستثمرها وتذهب أوقاتنا دون أن نصنع فيها شيئا، مدركين تماما أن الرسالة الإنسانية توجب علينا الإجتهاد والمثابرة والمسارعة في خدمتها، وهذا كله بالمضي قدما في دروب مستيقمة مليئة بالنشاط والحيوية والنجاح. قابلت شخصا نادرا يخطط لخمس سنوات ولا يعتبر نفسه ناجحا إلا إذا حقق تسعين في المائة من خطته، ليشرع بعدها في رسم خطة أخرى وتحقيق نجاحا آخر، هكذا هم الناجحون، تمضي أيامهم وهي تجر عربات النجاح الكبير.

01/01/2017