إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 30 يونيو 2019

في ضيافة الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني

في ضيافة الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني

ليلة السبت 29 من يونيو 2019
ليلة إجتماعنا في ضيافة الشيخ أيمن الحوسني، من أروع الليالي وأجملها لما حملته من عظيم البهجة والسرور، فهي ليلة يحق لها أن تسطر بأحرف ثمينة، ونصوص شاعرية ساحرة تليق بمقامها ومقام الشيخ نفسه والجماعة الحاضرة. ليلة نثر الورد في فضاءآتها عطرا زاكيا، ورفرف فيها النسيم عليلا، وأمطرت السماء أفراحها، وأينع كل الشجر ثمارا لا تضاهيها ثمار، مسبوقة بأزهار مفتحة معطره.
في قدومنا هللت الوجوه فرحا واتسعت الصدور رحابة وإنشراحا، وتغنت الشفاه بأجمل الشعر وأعذبه، لتصدح أطيار المزرعة زقزقة وتغريدا، وكأنها سيمفونية أعدت لتغني لضيوف الشيخ أيمن. رحّب بنا أجمل ترحيب، واستضافنا أعظم استضافة وفرش الأرض لمجيئنا وردا وزهرا وياسيمنا وفلا. رحّب بنا ترحيب الشيخ القادر الواسع صدرا والراجح عقلا غير ممسك ولا قابض. استقبلنا بحفاوة الاستقبال رجل كريم شهم مقدام، واستضافنا بجميل الإستضافة، استضافة تملأها مكارم لا تعد، وخصال لا تحصى كلها حميدة ورثها أب عن جد، ولم يتنازل عنها الشيخ بل جعلها من أولوياته واساسياته والطريق الذي يمشي عليه والمنهاج الذي يسير عليه، هي سراج يستنير به ونورا لايفارقه في دربه الطويل.
جلسنا جميعنا في مجلسه العامر، ويجلس هو بتواضع عظيم مقدما على نفسه الصغير والكبير، يستمع للجميع، كل من يحاوره يشعر أنه الأقرب إليه والأحب والناس عنده سواسية، الغني والفقير، الكبير والصغير. تراه مبتسما في كل حالاته يشعرك بجميل الحياة وروعتها. تمر الساعات ولم تشبع النفس من مجلسه، ويتمنى الحاضر لو أن الدقيقة تصبح ساعة، والساعة يوما، حتى ينال من عظيم كرمه وتبتهج النفس بما ينثر في مجلسه من عطر زاكي.

فلله دره، جمع معاني الأنسانية في إنسانيته، ومعاني الكرم في كرمه، ومعاني التواضع في تواضعه، وعظيم الخصال في خصاله وصفاته. فأصالة عن نفسي ونيابة عن مجموعة الطيران-السفر-السياحة أقدم عظيم الشكر والتقدير للشيخ أيمن بن أحمد بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات شكرا يليق به وتقديرا يوازي تقديره، على كرم الضيافة وحسن الإستقبال وحفاوة الترحيب، فله كل الحب والود والإحترام. 


الجمعة، 21 يونيو 2019

فريق الخضراء... طموح لا ينتهي



عند ميلاد يوم جديد، نتفاجأ بإشراق إنجاز جديد في فضاءآت لا تعتمها الإخفاقات، بل تبدو مشرقة بإنجازاتها الوضّاءة، التي تجرها قوى لا تخور ولا تعرف الضعف ولا الخمول ولا الكسل أبدا . هكذا هي أيام فريق الخضراء بولاية المضيبي منذ أن أُنشيء وهو تطلع في سمائه النجوم شموسا، لتصبح كل يوم فيه أكثر إشراقا، وتتعلق الأهداف والطموحات في فضائه نجوما، لتبدو كل دروبها الوعرة واضحة سالكة لكل مجتهد وطموح.

منذ اللحظة التي أُنشيء فيها الفريق وهو يسابق للعلياء، ليعانق السمو رقيا، مقتنصا كل الأهداف، متفيئا الأمكنة التي تليق به فقط. وهو يصعد درجة درجة تدفه عقول تخطط لكل خطوة يخطوها، وأيادي سمر مشمرة عن سواعدها لا تعرف الكلل ولا الملل، حتى رأيناه ينافس الفئات الأولى وبقوة ليحظى بالسبق دون غيره. فكان جديرا بنيله المراكز التي يستحقها ليصبح شمسا يشار إليها بالبنان في كل نواحي السلطنة من جنوبها إلى شمالها.
دأب كل عضو في فريق الخضراء في عمله ومسولياته، فلا يبق واحد إلا ويقوم مجتهدا بتحقيق  ما رسم له من أهداف، متماشيا مع الخطط الدقيقة،مترابطا مع الجميع ليهبوا جمعا وفرادى، فكانت النتيجة الصعود بالفريق نحو القمة حيث لا منازع ولا منافس على الأول، ولا مركز سوى الأول في معظم مشاركاته إن لم تكن كلها.
فالسفينة التي رست في مراسي النجاح حظيت بربان يقودها مطمئنا إلى بر الأمان، ويجدّف بقوة بحّارة يقهرون الأمواج، ويتخطون الصعاب، نصب أعينهم هدف لن يحيدوا عنه ولن يتراجعوا، تحركهم العزيمة والحب والوفاء، حتى نالوا وحققوا ما رسموا من أهداف.

كان ومازال فريق الخضراء يقطف الثمار يانعة بعد الجهود والتضحيات، لتكون كلها ثمارا طيبة ومرضية للفريق والبلد، ليصبح الفريق الذي يشار إليه بالبنان، والفريق الأول في السلطنة ، كونه فريق يترابط أعضاؤه بأياد قوية، وكأنها أياد رجل واحد، وتخطط مسيرته عقول ذكية لا تخطيء قيد أنملة. فعلينا جميعا ذكورا وإناثا، شيبا وشبانا، كبارا وأطفالا، أن ندفع بالفريق نحو الأفضل وأن نساهم في رقيه وسموه أكثر فأكثر، فهو لنا ولأبنائنا من بعدنا.


صالح بن سعيد الفارسي
Twitter: @boumitrif