إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

قرآءة في دفتر معاصر 5


 ولأننا يا كرام أمة متخمة بالفكر الديني، لا تجيد سوى البلبلة والثرثرة إلا في الفكر الديني، رغم هذا لم نصل إلى نقطة البداية بعدما انهارت شوامخنا. لا نجد في بلادنا ملحمة فكرية تستجذب العامة والخاصة للتلذذ بصوتها الشجي، أو رائحتها الزكية لتكن منتشرة في حياتنا كانتشار الفكر الديني. كل مثقفينا يجيدون التعارك الديني الذي لم يصل لمرحلة أن يعيد لنا هويتنا العربية على أقل تقدير ، فنحن ما زلنا نتكلم بالإنجليزية ونكتب بالإنجليزية ونتعامل بها في كل حياتنا وفي عقر دارنا، السبب أن مثقفينا ومفكرينا اشغلهم التعارك الفكري الديني في مسائل لا تزيد إيماني بالله البتة، ولا ترقي إنسانيتي البتة، ولا تطور الحياة البتة، ولا تصلح المجتمعات البتة، ولا تحمي الأوطان البتة، بل رغم زعمهم بالإصلاح والصلاح نجد أكثر من نصف المسلمين مضطهدين في بقاع الأرض ، ومن أضطهدهم يا ترى؟! اضطهدهم المسلمون أنفسهم!.
دعونا من هذه الأفعال المشينة والفكر المشين والنوايا الكاذبة ، فأنتم لستم إلا سهام تخرق الدين والإنسانية. الحلال بين والحرام بين، والفكر الإسلامي غني جدا ، منذ نزول الوحي حتى اليوم.
إن كان فيكم عقل وهمة ونشاط للإصلاح والصلاح توجهوا للفكر الإجتماعي والثقافي وهموا أنفسكم في مختلف العلوم التطبيقية الأخرى.
أعيدوا لنا حريتنا المسلوبة إن كنتم تستطيعون،
أعيدوا لنا هويتنا العربية المفقودة إن كنتم تستطيعون،
اغرسوا في كل واد إنسانية ومودة ورحمة.

قرآءة في دفتر معاصر
صالح الفارسي