إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 29 مارس 2015

متى سنكون مسؤلين عن أرآئنا وأقوالنا وأفعالنا ؟!.


وأنا أقرأ تغريدات التويترين، منشوراتهم ،ردودهم ،تعليقاتهم ،كتاباتهم والخ،،معظمها تنم عن شخصيات تفقد العقل والقلب معا وقت كتابة التغريدة. تغريدات تحمل بين طياتها الحماقة والجهالة وشرارات الفتنة اللعينة. جمل ونصوص غبية تشق طرقا للفرقة وتشعل فتيلا للعداوة دون أن يعي كاتبها ما هي عاقبة تلك المنشورات أو بالأحرى لا يقدر ما ستؤل إليه الحال وما هو حجم المصيبة التي ستنتج جراء كتابات غير مسؤلة ،ولا تعرف إلا السخرية والفتنة والسباب اللعين.منشورات إبتعد كاتبها عن عقله وقلبه إبان كتابتها ، إذ إنه كان تحت رحمة البغضاء أو العداوة أو الخصومة التي لم يعرفوا شرفها البتة. الشعب العربي بحاجة إلى تدريب في كيفية إستحضار العقل والقلب معا في حواراته وكتاباته حتى في خلواته،لأن الوضع الراهن للإنسان العربي يشير إلى إزمة إنسانية لا مخرج منها إلا التشتت والتفرق والرحيل إلى حيث لا عربي . حينما ننظر مليا في الأحوال العربية سنجد أن الحاكم عربي والقاضي عربي والسجن عربي والسجان عربي والمسجون عربي والنار عربية والفتنة عربية والظلم عربي والجور عربي والفقر عربي والغنى عربي..أما ما ليس عربي فقط هم الذين يشاهدون المسرحية الحقيقية ويتقهقون فرحا لأنهم يرون عدوهم يحرق نفسه بنفسه دون أن ينفقوا فلسا واحدا في هذه المحرقة البلهاء .
في القرون الوسطى حينما كانت أوروبا في ظلام دامس وكان العرب شامخين بالعلم والعزة والسمو ،كان العلم يرفرف عاليا في سماء العروبة حتى أنك تجد أحيانا في البيت الواحد أكثر من عالمين كحال الحسن بن موسى وإخويه محمد وأحمد الذين ترجموا علوم الأغريق وصححوها وزادوا عليها مع إكتشافاتهم وإختراعاتهم التي لم يسبقهم أحد عليها. هنالك كان للعرب عقل يفكرون به وجوارح يشغلونها فيما خلقت له،لم يغلقوا عقولهم ولا قلوبهم بل جعلوها تسبح وتسبر الأعماق فكرا وتفكرا وإستنباطا وتعلما في وقت كان الورق مقتصرا على البعض والحبر هو الأخر ، وفي وقت كانت اللقمة صعبة وشبه مستحيلة ونضب الموارد. أما اليوم وفي توفير كل شيء في الحياة نجد العربي قد أغلق عقله وجوارحه وظل يجول ويصول في هذه الحياة بلا عقل كقارب شراعي تسيره الرياح إما شمالا أو جنوبا، لم نعد نستخدم عقولنا في كل شيء وخاصة في العلاقات الإنسانية .أصبحنا اليوم إمعات بكل ما نملك إن قيل لنا الدم ماء شربناه،والماء دما أرقناه ،فأصبحت نفوس الناس رخيصة  جدا ، فلا يجرحنا حرقها أو قتلها بحجة أن صاحبها ليس من طائفتي أو وطني أو تياري أو توجهي. وما يثير للشفقة أيضا أن المتعلمين الذين نثق في مكانتهم العلمية هم الأخرين أحيانا تكثر شطحاتهم الفكرية والعقلية في كثير من الأمور متناسين أن للإنسانية حرمة.
متى سنعود للعقل ونحكم كل أمورنا بالعقل العادل مبتعدين كل البعد عن التعصب اللعين الممقوت، ونكون حكام نفوسنا وأراءنا ومعتقداتنا وتوجهاتنا ؟!
يجب أن نفتح بوابات عقولنا وأن نتركها تتنفس بحرية عادلة كما ينبغي ، وأن ننقذها من الأسر اللعين الذي به إنتهكت حرمة الإنسانية ، والعدل والأمن والسلام والحب.
متى سنكون مسؤلين عن أرآئنا وأقوالنا وأفعالنا ؟
 
 
 

الجمعة، 27 مارس 2015

متى سيصبح اليمن السعيد سعيدا


عندما سمعنا خبر الحرب على اليمن السعيد إنزعجنا فكان الإزعاج أكثر قسوة على الإطلاق،فالحرب ليست أداة إصلاح بل هي خراب في خراب.البعض يطلق عليها الحرب على الحوثيين ،لكن الحقيقة ليست على الحوثيين بل على فضاء اليمن وعلى أرض اليمن . إتفاق عشر دول لقصف قبيلة يمنية يعد هذا قرارا غير معقول البتة لأنه لا يحمل بين طياته إلا نيران محرقة ستحرق كل ما تطوله حتى الأطفال وهذا هو الحاصل حاليا في اليمن.كنا نتمنى أن تجتمع هذه الدول على طاولة الحوار لخلق حل يقضي على كل التفكك والخصام ويولد التآلف والأخوة والمحبة ، لكن سبق السيف العفو ، فاشتعلت النيران وثارت البراكين وأحرقت البيوت بالقصف وقتل الناس وشرد أخرون فافترشوا الأرض والتحفوا بالسماء يحتضنهم الخوف والجوع والألم، وقتلت البهائم ولوثت المياة . إنها الحرب تتلطخ أيادي بدماء الأبرياء وتتحمل رقاب ذنوب أخرين وستخلف أرض محرقة بنيران الصواريخ والقنابل ووابل الرصاص،فالحكيم من إبتعد عنها بسلاحه وأقترب منها بعقله الرزين وقلبه الرحيم وهو الشجاع أيضا.كنا نحلم بيمن سعيد فأصبحنا نرى السعادة رفرفت بعيدا عن سماء اليمن ،فمتى سيصبح اليمن السعيد سعيدا؟!.

الخميس، 26 مارس 2015

في قصيدة الحب...


نص مقتطف من مؤلفة قصيدة الحب ..لصالح الفارسي
 
...
يا صديقي القديم لا تكترث بحب النساء ، ليس منه أي فائدة تذكر، فإنهن يمتلك خصلة ساحرة بها ينهشن قلوب الرجال الضعيفة.
الواقعون في هوة الحب كانوا عميانا سابقا ،وحينما أرتطمت رؤسهم بجدار الفوهة ،عاد البصر إليهم ،لكن ليس البصر المتعارف عليه بل بصر يجعل البادية القاحلة حدائقا غناء والصحراء أنهارا وأشواك الورد ورودا مزهرة،فهم يسيرون في دروب غير مأهولة أبدا ،والظلام الحالك يلتحفون به من عراء الحقيقة البائسة،سيبدون أكثر سخرية لو أنهم إرتحلوا في النهار حينما تصحو الشمس لتضيء الكون فتفضح البائسين العراة.

الثلاثاء، 24 مارس 2015

عودة الأب السلطان...





في فضاءات الوطن الغالي تفجرت البشرى العظيمة بميلاد الفرحة الأخرى بعودة رجل عمان الأول وقائدها الأب الذي تجمعت فيه كل خصال الخير.قبل ثمان شهووووور غادر البلاد بصمت لكيلا يشعر شعبه الغالي برحيله للعلاج ليعود كما غادر بصمت حكيم. رحل ليترك فراغا عظيما يتخلل حياة الإنسان العماني طفلا كان أم شيخا، رجلا أم إمرأة، رحل لنشعر جميعا بألم الرحيل القاسي الذي نهش قلوبنا بعده ورحيله ، ليعود لنا كما عاد قبل خمس وأربعين عاما محملا بالبشرى العظيمة والفرحة العميمة.عمان اليوم من مسندم حتى ظفار تلهث حمدا بعودة الأب الغالي وتسجد الجباه شكرا بنعمة الله علينا . كل االبوادي والأرياف والمدن من الشمال للجنوب تتراقص فرحا وسعادة ،تنشد أعذب الألحان وأحلى القصائد وتزينت بأبهى الحلل، كل الأقمار وكل الشموس أعلنت ميلاد ضيائها لتعيش عمان هذه الفترة عيدا غير منتهي وأياما سعيدة لا يعكر صفوها أي شيء.
حللت أهلا ياسيدي ونزلت سهلا في أرضك ووطنك بين أبنائك الكرام الأوفياء،قدومك زف إلينا عوارض هطلة مملؤة بالفرحة والسعادة والخير العميم. سيدي خرجنا جمعا وفرادى أطفالا وشيوخ ،رجالا ونساءا  فرحين سعداء تغمرنا الفرحة بعودتك ولنعلن للعالم أجمع أن روابطنا أقوى من كل الروابط يجمعنا الحب والوفاء في أرص الحب والسلام أرض الخير عمان.

سيدي حفظنا العهد والوعد ومازلنا كما كنا شعبك الوفي الذي تعجب العالم منا وبإرتباطنا وإيماننا ،الله الوطن السلطان ، والحمد لله رب العالمين.
 
 
 

 

الاثنين، 2 مارس 2015

خلق الكتابة




 

إن ما ينشر من كتابات ونصوص وظف فيها كلمات ساقطة هابطة بحجة الكتابة عن قضايا إجتماعية تؤرق المجتمع ، يعد شيئا مرفوضا وغير مقبول،وهذا تعدي صريح على الأدب والكتابة ،لان الأدب دائما يرقى بالسلوك ولغة الخطاب. الذين يستعيرون الكلام السوقي في نصوصهم هم غير قادرين على إستنباط الكلمة الراقية من القاموس ويفتقرون كل الفقر إلى الثروة الأدبية واللغوية ,.يعد البعض هذه حرية أدبية في إختيار الكلمة والنص ، فكيف تكون كذلك ما دامت تشرخ القيم والسلوك الإنساني. في قرآءتي للأدب وجدت الذين يستعيرون هذه الأساليب إنما هم بحاجة إلى أن يشار إليهم بالبنان ،ولأنهم لا يمتلكون الكلمة الساحرة والأسلوب الجذاب فيعمدون إلى مثل هذا إسلوب.فلا بد أن يكون للكتابة أخلاق فاضلة تحافظ على مكانة الأدب  حتى يتسنى للأخر استنباط الرسالة بسلاسة ورحابة صدر ورضى.وأما القضية أي كانت نوعها فالأصل أن تعرض باسلوب لا يستفز القاريء , وأنما جذبه برضى تام حتى يتعلق بالنص تعلقا يتناسب وحجم النص والقضية. فنتمنى أن نكون أكثر وعيا واستقامة حينما نكتب أخذين بعين الاعتبار أن القاريء حينما يقرأ يفضل أن تكون الكلمة والأسلوب أكثر ثراء وسحرا واحتراما لا استفزازا واحتقارا.
 

 




الأحد، 1 مارس 2015

رسالة اجتماعية



 

أما بعد

أيها السادة الكرام:

كلنا نؤمن أن بناء كل مجتمع مرهون على سواعد أبناءه ، وحجم هذا البناء هو بحجم النشاط الذي يقوم به الأفراد في كل المجالات كل حسب إختصاصه وإمكانيته، فجعل الله إختلاف القدرات والعلوم والأفكار والإمكانيات في بني البشر حتى يشترك الجميع في البناء والتعمير. فحاجة المجتمع لمجهودات أفراده لا تتوقف ما دامت عجلة الحياة تجري ، فكل مشمر عن سواعده في البناء يعتبر طاقة لا تنضب ، وهو ثروة تضمن للمجتمع الحياة القويمة والسهلة والديمومة ما دامت الحياة. فتقدير طاقة المجتمع وثروته ليست بالموارد الإقتصادية فقط وإنما بالعقول التي تروض والتي تشغل في خدمة المجتمع ، وهذا ما لا يؤمن به الكثير ولا يعمل به وخصوصا مجتمعاتنا التي تعتمد على الأخر في تسخير جميع السبل، إذ أننا نستعير عقول الأخرين وطاقاتهم في بناء مجتمعاتنا لنكون أفرادا مستهلكين فقط ، أو بالأحرى يغلب فينا طابع الإستهلاك على الإنتاح بعشرات الأضعاف ، وهذا يعني أن في مجتمعنا طاقات جما وعقول لم تستهلك ولم تروض ولم تستغل بل جعلت تهدر في لاشي أو يمكننا أن نقول بعضها أستهلكت في تدمير المجتمع ( الإنسان والمكان والموارد الأخرى).
كون أن الانسان مدني بالطبع وأن الأيادي يجب أن تتكاتف والقلوب أن تترابط والعقول أن تتشارك والعيون أن تشير إلى بناء المجتمع وإنهاض كيانه و قوامه كان لزاما على كل فرد في المجتمع أن يشارك في البناء ذكر كان أم أنثى ، شيخ أم طفل ، أبيض أم أسود، كلنا سواء أمام المسؤلية لا يختلف الغني عن الفقير ولا الرئيس عن المرؤس ولا الرجل عن المرأة ولا العجوز عن الطفل، كل يجب أن يقوم بواجبه ،وهذا الواجب يستشعره الضمير الحي الأمين. فمن لا يستشعر الواجب الإجتماعي فهو بحاجة إلى أن يراجع حساباته ونظراته وتوجهاته وإعتقاداته وأن يوقظ ضميره الذي يغلب عليه السبات.

من هذا المنطلق نوجه نداءنا للكل من أبناء البلد وبلا تحديد أن يمدوا أيديهم ليشاركوا في البناء ،والبناء هنا ليس شيئا محددا لكن يمكن أن نذكر أمثلة عليه كالجانب الإجتماعي والثقافي والرياضي وووووو وكل جانب تندرج تحته جوانب أخرى فليس هنالك تخصيص أو تفضيل بل كل شيء يرتبط بالمجتمع من كائنات حية وغير حية فهو نشاط يجب أن نقوم به كل حسب تخصصه وميوله ، وفق نظام تنموي مقبول. ونوجه النداء للناضجين أولا الذين عاشوا في الحياة كثيرا وجربوا في الحياة تجارب عديدة وأستلهموا من الأحداث معرفة وخبرة تؤهلهم للبناء بأمان وسلامة ، وثم الذين يلونهم والذين يلونهم ، فالمجتمع مليء بالطاقات النشطة والعقول الناضجة والسواعد القوية والموارد التي يمكن بها البناء والتعمير.
ومن هنا أيضا نخصص نداء بطابع المسؤلية للمؤسسات في المجتمع والتجمعات الشبابيه والفرق ، وغيرها ونذكر على سبيل المثال فريق الخضراء الرياضي ، وفريق السد الرياضي وغيرهما من الفرق الرياضية ، وفريق شباب الخضراء للعمل الخيري وأصحاب المبادرات الفردية أو الجماعية دون تخصيص. نوجه للجميع نداء المبادرة النشطة ونذكرهم بأن المجتمع بحاجة لمجهوداتكم المنظمة ،،،نعم إلتمسنا محهوداتكم وما زلنا نلتمس لكننا نريد مجهودا أكبر من ذلك لتلامس أنشطتكم ومبادراتكم كل شرائح المجتمع بمختلف فئاته العمرية. ما وجدناه في المجتمع طاقات ضخمة ومواهب نشطة في مختلف المجالات والتوجهات ولكن كلها في حالة ركود وخمود ، فهي تنتظر ما يستنهضها أو يدفعها وبقوة للظهور وللمشاركة ، لأننا نعيش مشكلة عويصة وهي أن الطاقات لا تنشط من ذاتها وهي بحاحة لمن ينشطها كمثل مؤسسة تقوم على البحث عن الموهبة مثلا وتدريبها على العمل وصقلها ودفعها للأمام، وهذا هو ما جعلنا في المستوى الذي نحن فيه لا نقدم لمحتمعنا شيئا على رغم من وجود الخامات والطاقات والتي أرهقها الكسل. فالواجب كل الواجب على المؤسسات التي ذكرناها آنفا أن تقوم بوضع خطة محكمة تمارس خلالها العمل التنموي وتقوم بداية بإكتشاف المواهب والطاقات وصقلها وتفعيلها لتتقوم هي الأخرى بدورها في التنمية والبناء.فالعمل الذي يفتقر للخطط والمبادرات لا شك هو عمل يقترب من حافة الهوة ، وسقوطه أكثر الإحتمالات.

فحينما تتشارك المؤسسات مع الأفراد ويكونون لحمة واحدة أو فريقا واحد يجعل تحقيق الأهداف نصبه عينيه مع توظيف الهمة العالية والرغبة في النجاح سيكون بناء المجتمع أكثر سهولة ،وخلق جيلا قويا يتكافل أفراده ويتشاركون في دفع عجلة التنمية الإنسانية نحو مستقبل أكثر أمن وسلامة وإشراق. فعلى كل فرد أن يحدد مكانه ودوره في بناء المجتمع، الكاتب يوظف موهبته الكتابية ، والمعلم خبرته، والمهندس هندسته والمدير إدارته وووو حتى تتضح أمامنا الرؤية وتخلو دروبنا من الوعورة.وليعلم الجميع أن من يتكاسل في هذه المهمة سيجد نفسه خارج السرب الناجح وستتجرد نفسه من الإنسانية يوما لأنه مستهلك فقط غير منتج وهذا مضر بالمجتمع. فمن يرغب في خدمة المجتمع ليبادر وليشمر عن ساعد الجد ولينظم فريقه ومجموعته وفق نظام مقبول وحسن ولا ينتظر من أحد أن يطلب منه المبادرة والعمل.

 

نسخة الى :

فريق الخضراء الرياضي
فريق السد الرياضي
فريق شباب الخضراء للعمل الخيري
أصحاب المبادرات الجماعية والفردية في البلد
المؤسسات المختلفة
أفراد المجتمع بأسره بمختلف شرائحهم