إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 يونيو 2017

خواطر رمضانية 7

الطمأنينة

أن يعيش الإنسان في اطمئنان، هذا يعني أن العدالة مدت أطرافها على كل نواحي المجتمع وفي مختلف أشياءه، والمساواة خيمت على سماءاته بظلها الممتد من الأفق إلى الأفق، وأن كفتي الميزان بدأت على الأقل بالتعادل والتساوي، مما جعل الإنسان يشعر بنشوة السعادة لتخلق له الطمأنينة في الحياة التي بدورها أزالت كل منغصات الحياة واستبدلت السيء بالذي هو خير حتى رحلت الألام مع الريح في رحيلها مغادرة.
فحين صام الناس جميعا، يعني أنهم يمارسون جميع الشعائر والطقوس سواسية الغني مثله مثل الفقير لا يختلافان أبدا رغم غنى الغني وفقر الفقير، فالجميع تحت مظلة الرحمة التي أثمرت في جوارح الإنسانية لأن حيثيات الصوم بالأمر والمنع تمطر على جوارح الإنسان لتبدأ نباتات الرحمة بالنمو ثم الإثمار. والرحمة تروض سلوك الإنسان الذي يتعامل به مع الأخرين، فيكون سلوكا طيبا ومعاملة طيبة حينها سيشعر كلا الطرفين بالطمأنينة ، الغني والفقير، وايضا شعور كل الناس بنفس شعور الألم، كالجوع والعطش والتعب وباقي الألام، ليعيش الغني الحياة التي لا يعرفها ولم يشعر بها، فإذا عاشها وشعر بها حتما سيتعامل مع الأخرين بالسلوك السوي ، وسيتشارك الجميع في أشياء كثيرة في الحياة ، وتموت سلوكيات سيئة كالسطوة مثلا والعنف والسيطرة والتهديد والتعذيب وووووو مما يجعل الضعفاء يعيشون بسعادة وطمأنينة في شهر الصوم.