إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 15 سبتمبر 2016

قرآءة في دفتر معاصر 2


ولأن من نال شهادة الدكتوراة من العرب في الطب أو الإجتماع أو العلوم التطبيقية أو غيرها، ولم يستطيع أن يقدم للإنسانية إنجازا يرفعه للعلا مشهورا معروفا ، حتما سيلجأ إلى الدين ليقدح وليطعن وليناطح عمالقته فيصحح ويغلط، ويضع نفسه المحكمة المعصومة والعلم الرفيع والقاضي الذي لا يظلم ، فيضع العلماء والمذاهب والمناهج والدساتير في الميزان واهما نفسه أنه يتلقى الوحي في كل ما يقول وما يبديء، حتى يخرق الدين ويشتت أصحابه ويفرقهم ويغرس في قلوبهم الحقد والضغينة، وسينتشر ظلام العصبية والمذهبية بسبب جهلة اللعين ومناصرة الجهلة أتباعة. ينتهجون منهجا يرونه الأكثر صوابا ضاربين عرض الحائط ما ستؤل إليه الأمور. ولن يبحثوا في قضايا مستجدة بتاتا ولا تؤتي للناس بخير ، بل يقدحون في قضية أزلية أكثر من ألف عالم قد قال رأيه فيها ، ما الفائدة من كل هذا وذاك ؟!
إنها التجارة الرابحة لديهم ، القدح في الدين وتفريق المسلمين، والسهولة لنيل الشهرة.
 
 

الأحد، 11 سبتمبر 2016

قرآءة في دفتر معاصر 1


ولأن العرب المعاصرين لم يستطيعوا أن يعانقوا النجوم في شتى العلوم بسبب الأهواء والنزوات وغيرها من الأسباب ، لجأوا إلى علوم الدين ونبشوا وفتشوا وطعنوا وقدحوا حتى يعانقوا التعملق، لأن الغرب قد جمعوا جل العلوم التطبيقية وبرزوا فيها ولا طاقة لهم بمنازلة الغرب، لأنهم سبقونا بمئات السنين. فليس للعرب اليوم إلا العلوم النظرية حتى يناولوا الشهرة فأخذوا يناطحون ويصارعون في قضايا أزلية لا تجدي المناطحة فيها ولا تثمر عن شيء، ليقعوا في وحل الإفلاس، لينتج عن كل هذا وذاك تطرفا وإقتتالا وتشتتا.