إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 17 يناير 2020

كتاب حرب الجبل الأخضر



اسم الكتاب: حرب الجبل الأخضر
ت(1957-1959)
النوع: تاريخ
العدد: 3/2020
الكاتب: على بن محمد بن ناصر الريامي
لجأت كثير من الأمم إلى تدوين تاريخها منذ الأزل وحتى يومنا هذا. الحضارة العمانية يذكرها التاريخ بأنها عتيقة جدا ربما تصل إلى عصر الإنسان الأول لكن ما وصلنا من أخبار ليست إلا مقتطفات من تاريخ الإنسان العماني أو ذكر بعض حوادثه التي يجب أن تذكر بحذافيرها لكن الواقع أنه ذكر ببعض ما يلوح إليها كونها وقعت في عمان. لم يكن تدوين التاريخ سائرا في القديم الا اللهم بعض الأحداث وجدت مدونة في بعض الكتب أو ما جاء متواترا على ألسن الناس. حرب الجبل الأخضر هي حادثة من آلاف الحوادث التي حدثت في هذه الأرض العتيقة ولكونها حادثة حديثة العهد أي لم يقضِ عليها سوى نصف قرن لذا فمن المعيب أن لا تؤرخ ولا يعرف عنها أبناء عمان شيئا أو بالأحرى لا يعرفون تفاصيلها كتاب حرب الجبل الأخضر تحدث عن حرب الجبل بشيء ولكنه للأسف لا يشبع رغبة الباحث أو القاريء لكنه قدم شيئا ما عن تلك الحادثة وما صاحبها من أحداث وأيضا المكان والزمان والشخوص المهمين فقط أو يمكننا أن نقول من قاموا بالدور النهائي في هذه الحادثة، أما عن  التأثير الكامل بالمجتمع العماني المحيط الذي يقبع خارج دائرة مكان الحدث لم يُذكر عنه ولو بشيء من التفصيل، لعل منها ما ذكره الباحث ثورة الشرقية وبعض الثورات المصاحبة لثورة الإمام ضد السلطان.
هنالك أحداث كثيرة جدا ما زال يتناقلها ابناء عمان شفهيا ولم تدون البتة، خاصة التأثيرات الجانبية من قبل القبائل العمانية التي هو المحرك الرئيسي في كل أحداث المجتمع كون المجتمع مجتمعا قبليا بالدرجة الأولى.
وأيضا الشيء المهم في تاريخ عمان الحديث خلال الثلاثة قرون هو الأحلاف الغافرية والهناوية، تلت هذه الانقسامات الكثير من الأحداث التي جرّت عمان إلى الفقر والضعف الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الكبير، لم تذكر عنه سوى بعض التلميحات البسيطة، وكلنا نعرف لما لهذه الأحلاف من تأثير مباشر ل للإمامة والسلطنة. كل هذه الاشياء وغيرها ما زالت مغيبة ولم يتطرق إليها إلا بعض الباحثين بشيء من التلميح فقط.
علي العموم كتاب حرب الجبل الأخضر أعطى شيئا جميلا عن تاريخ هذه الحرب لكنه لم يشبع القاريء والمتطلع لمعرفة تأريخ أرضه ووطنه بشكل مريح.
الجدير بالذكر أن الحرب قامت في الجبل الأخضر بين الإمامين مدعومين من المملكة العربية السعودية والسلطنة مدعومة من قبل بريطانيا. ولم يشارك في هذه الحرب سوى بعض القبائل المناصرة للإمامة وتخلفت الكثير منها. ثورة الشرقية الفاشلة إحدى أسباب تحطم ثورة الإمام، وأيضا انشقاق الشيخ سليمان بن حمير النبهاني مبدئيا عن الإمام حينما هاجم عبري وحدث خلاف بينه وبين الإمام.
في النهاية هذه الحرب قامت على أساس المصالح الإقتصادية وهي في المقام الأول حرب بين بريطانيا التي تدعم حكومة السلطان وأمريكا التي تدعم حكومة المملكة العربية السعودية، وكلا الدولتين العظميين تود أن تكون لها الغلبة لتتحكم بالنفط.
#صالح_الفارسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق