إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 ديسمبر 2013


كالعادة التي داوم عليها يتكأ على جذع النخلة البالي الذي أخذ منه الدهر كل مأخذ، وأكلت منه الرمة(الأرضة) ما أكلت حتى جعلت جوفه نخرا هشا لا يتحمل الثقل الذي سيهشمه من أول ضغطة حمل. يتكأ عليه واضعا الجذع بين شاكلته وٱبطه يسرة مرة وأخرى يمنة، موجها ناظريه وقبله تجاه النار الدافئة الوضاءة ليدفأ بها ويسامرها في آن واحد، ليستعيد معها ذكريات خالده لم تستطيع الأيام الثقيلة ان تمحيها من الذاكرة ابدا، بل كل يوم تصبح هذه الذكريات امرا مقدسا لابد من معاودته كل ليله ليكون بذلك سميرا يمحى به الالم الثقيل ،الم الجسوم والم النفوس. تتراقص السنة النار وأطرافها رقصة مألوفة وفي اللحظة نفسها تعد غير مفهومه مصحوبة بصوت عزف الفناء لكل ما تأكله النار لتبقي على حياتها في استمرار. تناظر عيناه حشرات تأتي من الظلام الدامس وتلقي بنفسها بين احضان النار تأتي مسرعة قد عشقت النور الذي سيفنيها ويجعلها رمادا. يراقب الاحداث بدقة بالغه...رجل عجوز تدور في مخيلته الاف الاستفهامات!؟ متزاوجه بالتعجب.. لماذا تعشق المخلوقات النار!؟وماذا تعشق فيها النور ام الحرارة!؟ام ماذا ياترى!؟




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق