إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

من سيمثلني في مجلس الشورى ؟!



 

حينما تم الإعلان بتأسييس مجلس الشورى عام 1991م ، كانت نقلة نوعية في صناعة القرار و مشاركة المواطن الحكومة في البناء يدا بيد. أعطي المواطن الحق في إنتخاب أعضاء المجلس ليمثلوه أمام الحكومة تحت قبة تجمعهم ،مشتركين في البناء والتعمير، دون حدود وقيود ، والشفافية تفيئت مكانا مرموقا في بوتقة المجلس ، ليكون هدف الجميع عمان.

في كل دورة من دورات المجلس ينتخب مجموعة من المواطنين ، ليكونوا أعضاء في مجلس الشورى ، يعملون كحلقة وصل تربط المواطن العادي بالمسؤل الحكومي ليتم مناقشة ومداولة مواضيع شتى تخص الوطن باكمله حتى يخرج الجميع بقرار يعمر ويبني لبنة فوق لبنة يشترك به وعليه كل المواطنين على حد سواء.وما نحسبه في العضو الذي يمثلنا في المجلس أن يكون كفء ،ذكيا ، عبقريا ،قارئا ،ملما بمعظم نواحي الحياة، ليساعد في صنع قرار سليما خاليا من ثغرات قد تفسد بها حياة مواطن ، ءو تهدم بها لبنة قد بنيت بسواعد أرهقها التعب والحرارة. لذا كان لزاما على افراد المجتمع أن يمثلهم صفوة الصفوة ، لا الصفوة نفسها ، لأننا نتحدث عن عضوين على الأكثر يمثلان كل ولاية في مجلس الشورى.


سيبدأ التصويت قريبا , والذي يقام نهاية أكتوبر في نهاية كل دورة ، ونحن نرى منذ فترة وققد ملئت الشوارع بلوحات الإعلانات يبرز في كل لوحة المترشح للعضوية مزكيا نفسه بعبارات رنانة ساحرة (ساخرة) ، ليقوم المواطن باختيار مرشحه رغبة أم عنوة ، رغبة حينما يكون سيد قراره ، وعنوة حينما يكون إمعة ،وليس بسيد قراره وإنما عبدا يقال له صوت لفلان ، فيصوت دون تمحيص وتفكر. وقد بدأ كثير من المترشحين بزيارة القرى والمدن والقبائل والعائلات والجمعيات والمؤسسات لطلب الأصوات ، حتى ينالون شرف كرسي العضوية الذي أؤمن أنه تكليف وليس تشريف، وكثير من المترشحين يؤمنون بهذا ، فتكثر الوعود بالعطاءات والإنشاءات ، وأظن أن هذا يفعله الناس منذ الأزل لنيل الكرسي لأجل المصلحة إما العامة أو الخاصة ولنتفاءل بأن تكون مصلحة عامة وهكذا سنحسبها.

لن ينال العضو شرف كرسي المجلس إلا بأصوات الناخبين ، فهم بمقدورهم تنصيبه أم تنحيته ليكون عضوا ممثلا لولاياتهم أم لا، وهنا هي النقطة الفاعلة والحرجة ليسمو المجتمع بممثله أو لا ، لأن بعضا من المجتمعات تنظر بعين ثاقبة وتفكر بعقل راجح فلا تنتخب إلا صفوة الصفوة ،وبعض المجتمعات ترشح أيا كان فينتخب أحيانا من هو ليس أهلا للمسؤلية لتتردى حال المجتمع ويفسد أمره كما هو حاصل في بعض الأزمنة والأمكنة.


فعلى كل ناخب أن يتحرى الأمانة في العضو الذي سيرشحه لأنه سيكون مسؤولا أمام الله إن رشح غير الكفء وهو يعلم أنه ليس بكفء، ويعتبر هذا خيانة لله وللوطن وللسلطان وللشعب ،لأننا نحن من انتخبنا غير الكفء فكان وبالا علينا. يجب عليك أخي الناخب أن ترشح الشخص المناسب العارف القاريء الإجتماعي القريب من المجتمع وأفراده ليس بمترفعا عن العامة، ذا خططا واضحة ومعقولة. ولنتبعد عن من يوعدون بالمشاريع والعطايا ،لأنهم غير صادقين ، لان العضو لا ياتي بالمشاريع ،الحكومة هي من تكفلت بتقسيم المشاريع على الولايات ،وإنما يبقى على أبناء الولاية تنظيم مشاريعهم متمثلا هذا في المؤسسات الحكومية والخاصة . فلن يستطيع أي عضو أن يأتي بمشاريع أو عطايا لأي مجتمع هكذا , وأنما بالسعي الحثيث والمطالبة الجادة , والرسم التنموي الناجح الذي يشترك فيه كل أبناء المجتمع , ولن يكون هذا الا اذا انتقينا شخصا يحمل الصفات التي تؤهله ليكون عضوا وممثلا. فعليه أن يقوم بتجميع مواهب ومهارات وقدرات المجتمع تحت مظلة واحدة , ليشترك الجميع في البناء والتعمير بكامل قدرات المجتمع , وليكون الصوت المسموع في كل مكان وزمان .

 
لنشارك في الإتنتخابات ولنتحرى الأمانة في التصويت والإنتخاب ،لأننا مسؤولون أمام الله والوطن عن أصواتنا ، ولنختار صفوة الصفوة لنبني عمان ، لنجتهد في تحري من هو الأصلح والأفضل ولنتذكر أن العضو الذي إنتقدناه سابقا نحن من رشحناه ، ورشحناه دون أن نتحرى الأمانة . فالوطن الوطن ، ولنذكر بعضنا بهذا الواجب ،وهذه الأمانة، ولنحذر من تسول له نفسه بإغراء الناس لأن في فعله مفسدة عظيمة تردي بالمجتمع ولا تصلحه، فالهمة المهمة ،والأمانة الأمانة ولنختار ممثلنا في المجلس ليكون الكفء والأصلح، ليكون عونا لنا في رفعة المجتمع وبنائه به وتقدمه ، وبارك الله مساعينا جميعا.
 
 
 
.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق