إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 31 مايو 2017

خواطر رمضانية 5

المسجد


لكل دين رمز يمثلها، ولكل دين مأوى يضم العابدين ويجمعهم، ومأوى المسلمين المسجد، فهو بيت الله ومصلى العابدين، ومكان تحضر فيه الأرواح وتستيقظ الجوارح لتعانق السماء عبادة وتقبل الجباه الأرض سجودا، وتركع الجسوم لله طوعا وانقيادا. وفي المسجد يجتمع المسلمون للصلاة بخالقهم حبا وطواعية فيتساوى الغني والفقير ، العبد والحر، الطفل والشيخ، العربي والأعجمي، تجمعهم كلمة التقوى وتربطهم ملة الإسلام متأخين متحابين. المسجد مدرسة حياة يتعلم فيها المسلم تعاليم الدين والحياة معا، لينبثق منه نورا يضيء كل فضاءات الحياة مبددا ظلام الدنيا وجهل الناس.
كان ومازال المسجد المنارة السامية التي تهوى إليه القلوب والعقول لتستقي منه العلم والمعرفة بعد العبادة تحت مظلة العدالة والمساواة، فكان لزاما على المسلم أن يحافظ على المسجد أيما محافظة تليق به كونه بيت الله ورمز المسلمين لكن حال المساجد اليوم غير مقبول أبدا بسبب العزوف الكبير عن تنظيفها وتنظيمها وإصلاح مرافقها ، فأصبحت في حال سيئة جدا. فالبدار البدار، لجعل المسجد هو المنارة التي تهتدي بها القلوب والعقول، ولنجعلها أفضل من بيوتنا وعماراتنا ومرافقنا العامة والخاصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق