وأنا أقرأ تغريدات التويترين، منشوراتهم ،ردودهم ،تعليقاتهم ،كتاباتهم والخ،،معظمها تنم عن شخصيات تفقد العقل والقلب معا وقت كتابة التغريدة. تغريدات تحمل بين طياتها الحماقة والجهالة وشرارات الفتنة اللعينة. جمل ونصوص غبية تشق طرقا للفرقة وتشعل فتيلا للعداوة دون أن يعي كاتبها ما هي عاقبة تلك المنشورات أو بالأحرى لا يقدر ما ستؤل إليه الحال وما هو حجم المصيبة التي ستنتج جراء كتابات غير مسؤلة ،ولا تعرف إلا السخرية والفتنة والسباب اللعين.منشورات إبتعد كاتبها عن عقله وقلبه إبان كتابتها ، إذ إنه كان تحت رحمة البغضاء أو العداوة أو الخصومة التي لم يعرفوا شرفها البتة. الشعب العربي بحاجة إلى تدريب في كيفية إستحضار العقل والقلب معا في حواراته وكتاباته حتى في خلواته،لأن الوضع الراهن للإنسان العربي يشير إلى إزمة إنسانية لا مخرج منها إلا التشتت والتفرق والرحيل إلى حيث لا عربي . حينما ننظر مليا في الأحوال العربية سنجد أن الحاكم عربي والقاضي عربي والسجن عربي والسجان عربي والمسجون عربي والنار عربية والفتنة عربية والظلم عربي والجور عربي والفقر عربي والغنى عربي..أما ما ليس عربي فقط هم الذين يشاهدون المسرحية الحقيقية ويتقهقون فرحا لأنهم يرون عدوهم يحرق نفسه بنفسه دون أن ينفقوا فلسا واحدا في هذه المحرقة البلهاء .
في القرون الوسطى حينما كانت أوروبا في ظلام دامس وكان العرب شامخين بالعلم والعزة والسمو ،كان العلم يرفرف عاليا في سماء العروبة حتى أنك تجد أحيانا في البيت الواحد أكثر من عالمين كحال الحسن بن موسى وإخويه محمد وأحمد الذين ترجموا علوم الأغريق وصححوها وزادوا عليها مع إكتشافاتهم وإختراعاتهم التي لم يسبقهم أحد عليها. هنالك كان للعرب عقل يفكرون به وجوارح يشغلونها فيما خلقت له،لم يغلقوا عقولهم ولا قلوبهم بل جعلوها تسبح وتسبر الأعماق فكرا وتفكرا وإستنباطا وتعلما في وقت كان الورق مقتصرا على البعض والحبر هو الأخر ، وفي وقت كانت اللقمة صعبة وشبه مستحيلة ونضب الموارد. أما اليوم وفي توفير كل شيء في الحياة نجد العربي قد أغلق عقله وجوارحه وظل يجول ويصول في هذه الحياة بلا عقل كقارب شراعي تسيره الرياح إما شمالا أو جنوبا، لم نعد نستخدم عقولنا في كل شيء وخاصة في العلاقات الإنسانية .أصبحنا اليوم إمعات بكل ما نملك إن قيل لنا الدم ماء شربناه،والماء دما أرقناه ،فأصبحت نفوس الناس رخيصة جدا ، فلا يجرحنا حرقها أو قتلها بحجة أن صاحبها ليس من طائفتي أو وطني أو تياري أو توجهي. وما يثير للشفقة أيضا أن المتعلمين الذين نثق في مكانتهم العلمية هم الأخرين أحيانا تكثر شطحاتهم الفكرية والعقلية في كثير من الأمور متناسين أن للإنسانية حرمة.
متى سنعود للعقل ونحكم كل أمورنا بالعقل العادل مبتعدين كل البعد عن التعصب اللعين الممقوت، ونكون حكام نفوسنا وأراءنا ومعتقداتنا وتوجهاتنا ؟!
يجب أن نفتح بوابات عقولنا وأن نتركها تتنفس بحرية عادلة كما ينبغي ، وأن ننقذها من الأسر اللعين الذي به إنتهكت حرمة الإنسانية ، والعدل والأمن والسلام والحب.
في القرون الوسطى حينما كانت أوروبا في ظلام دامس وكان العرب شامخين بالعلم والعزة والسمو ،كان العلم يرفرف عاليا في سماء العروبة حتى أنك تجد أحيانا في البيت الواحد أكثر من عالمين كحال الحسن بن موسى وإخويه محمد وأحمد الذين ترجموا علوم الأغريق وصححوها وزادوا عليها مع إكتشافاتهم وإختراعاتهم التي لم يسبقهم أحد عليها. هنالك كان للعرب عقل يفكرون به وجوارح يشغلونها فيما خلقت له،لم يغلقوا عقولهم ولا قلوبهم بل جعلوها تسبح وتسبر الأعماق فكرا وتفكرا وإستنباطا وتعلما في وقت كان الورق مقتصرا على البعض والحبر هو الأخر ، وفي وقت كانت اللقمة صعبة وشبه مستحيلة ونضب الموارد. أما اليوم وفي توفير كل شيء في الحياة نجد العربي قد أغلق عقله وجوارحه وظل يجول ويصول في هذه الحياة بلا عقل كقارب شراعي تسيره الرياح إما شمالا أو جنوبا، لم نعد نستخدم عقولنا في كل شيء وخاصة في العلاقات الإنسانية .أصبحنا اليوم إمعات بكل ما نملك إن قيل لنا الدم ماء شربناه،والماء دما أرقناه ،فأصبحت نفوس الناس رخيصة جدا ، فلا يجرحنا حرقها أو قتلها بحجة أن صاحبها ليس من طائفتي أو وطني أو تياري أو توجهي. وما يثير للشفقة أيضا أن المتعلمين الذين نثق في مكانتهم العلمية هم الأخرين أحيانا تكثر شطحاتهم الفكرية والعقلية في كثير من الأمور متناسين أن للإنسانية حرمة.
متى سنعود للعقل ونحكم كل أمورنا بالعقل العادل مبتعدين كل البعد عن التعصب اللعين الممقوت، ونكون حكام نفوسنا وأراءنا ومعتقداتنا وتوجهاتنا ؟!
يجب أن نفتح بوابات عقولنا وأن نتركها تتنفس بحرية عادلة كما ينبغي ، وأن ننقذها من الأسر اللعين الذي به إنتهكت حرمة الإنسانية ، والعدل والأمن والسلام والحب.
متى سنكون مسؤلين عن أرآئنا وأقوالنا وأفعالنا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق