إن ما ينشر من كتابات ونصوص وظف فيها كلمات ساقطة هابطة بحجة
الكتابة عن قضايا إجتماعية تؤرق المجتمع ، يعد شيئا مرفوضا وغير مقبول،وهذا تعدي
صريح على الأدب والكتابة ،لان الأدب دائما يرقى بالسلوك ولغة الخطاب. الذين
يستعيرون الكلام السوقي في نصوصهم هم غير قادرين على إستنباط الكلمة الراقية من
القاموس ويفتقرون كل الفقر إلى الثروة الأدبية واللغوية ,.يعد البعض هذه حرية
أدبية في إختيار الكلمة والنص ، فكيف تكون كذلك ما دامت تشرخ القيم والسلوك
الإنساني. في قرآءتي للأدب وجدت الذين يستعيرون هذه الأساليب إنما هم بحاجة إلى أن
يشار إليهم بالبنان ،ولأنهم لا يمتلكون الكلمة الساحرة والأسلوب الجذاب فيعمدون
إلى مثل هذا إسلوب.فلا بد أن يكون للكتابة أخلاق فاضلة
تحافظ على مكانة الأدب حتى يتسنى للأخر استنباط الرسالة بسلاسة
ورحابة صدر ورضى.وأما القضية أي كانت نوعها فالأصل أن تعرض باسلوب لا يستفز القاريء , وأنما جذبه برضى تام حتى يتعلق بالنص تعلقا يتناسب وحجم النص والقضية. فنتمنى أن نكون أكثر وعيا واستقامة حينما نكتب أخذين بعين الاعتبار أن القاريء حينما يقرأ يفضل أن تكون الكلمة والأسلوب أكثر ثراء وسحرا واحتراما لا استفزازا واحتقارا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق