عندما سمعنا خبر الحرب على اليمن السعيد إنزعجنا فكان الإزعاج أكثر قسوة على الإطلاق،فالحرب ليست أداة إصلاح بل هي خراب في خراب.البعض يطلق عليها الحرب على الحوثيين ،لكن الحقيقة ليست على الحوثيين بل على فضاء اليمن وعلى أرض اليمن . إتفاق عشر دول لقصف قبيلة يمنية يعد هذا قرارا غير معقول البتة لأنه لا يحمل بين طياته إلا نيران محرقة ستحرق كل ما تطوله حتى الأطفال وهذا هو الحاصل حاليا في اليمن.كنا نتمنى أن تجتمع هذه الدول على طاولة الحوار لخلق حل يقضي على كل التفكك والخصام ويولد التآلف والأخوة والمحبة ، لكن سبق السيف العفو ، فاشتعلت النيران وثارت البراكين وأحرقت البيوت بالقصف وقتل الناس وشرد أخرون فافترشوا الأرض والتحفوا بالسماء يحتضنهم الخوف والجوع والألم، وقتلت البهائم ولوثت المياة . إنها الحرب تتلطخ أيادي بدماء الأبرياء وتتحمل رقاب ذنوب أخرين وستخلف أرض محرقة بنيران الصواريخ والقنابل ووابل الرصاص،فالحكيم من إبتعد عنها بسلاحه وأقترب منها بعقله الرزين وقلبه الرحيم وهو الشجاع أيضا.كنا نحلم بيمن سعيد فأصبحنا نرى السعادة رفرفت بعيدا عن سماء اليمن ،فمتى سيصبح اليمن السعيد سعيدا؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق