الصدقة
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
[سورة البقرة 245]
حينما ترى فقيرا يمشي في الأسواق مادا يده طالبا المعونة، حتما سترأف لحاله، وسترحمه وستعطف عليه بغض النظر إن أعطيته أم لا، وأكثر من هذا حينما ترى فقيرا أخر بنفس الحال، لكنه قد فقد ما هو أكثر من المال، كالصحة مثلا هنا لن تلبث إلا أن تتوجه لله شاكرا لأنعمه ، ومتضرعا إليه بالدعاء لهولاء الفقراء بأن يزيل عنهم مآسيهم، وطالبا منه أن يحفظ نعمتك وأن لا تزول أبدا.
من هنا وغيره شرعت الصدقة وكانت لزاما على بني البشر مزاولتها كعنصر أساسي في الحياة الإنسانية حتى تتزن أطراف الحياة لكل مخلوق. ف بالصدقة تصلح أحوال الناس الإقتصادية لتصلح كل الأحوال بإذن الله، ولها منفاع روحية ونفسية وجسدية وعقلية وصحية لا تحصى أبدا. لذلك جعل الله أجر الصدقة عظيما وقرنه بالصلاة وغيرها من العبادات العظيمة حتى يتسابق الناس في إتيانها رغبة منهم وحبا فيها، وفي شهر رمضان الفرصة أعظم وأكبر ، فهي فرصة بأن تتكاتف الأيدي وتتبادل وتكثر من العطاء ليكثر الحصاد والمنفعة. فلنبادر بالصدقة قبل أن نخرج من هذه الحياة بحسرة ، فلنحسن عاقبتنا.
دعونا نتدبر آيات القرأن التي تحث على الصدقات وهي كثيرة جدا.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
[سورة البقرة 254
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
[سورة البقرة 274]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق