اسم الكتاب: المزدوج
1/2020
النوع: رواية
الكاتب: دوستويفسكي
عام 1846
أن تعيش حياة مزدوجة التفكير والتصرف يعني أن تعيش في دوامة سريعة جدا تفقدك الشعور بالحياة الجميلة، وتشعرك بالضيق العظيم الذي يطبق على صدرك. أن تعيش مزدوجا في قراراتك يعني أن أنك تحارب نفسك شخصيتك تفكيرك حتى حياتك، لذا فأنت لن تصل إلى نهاية الطريق التي تسير إليها، وحتنا ستواجه الكثير من المشكلات التي تسبب لك ألما موحعا في كل جوارحك ليس في جسدك فحسب، فإن الوخز الذي ينال على عقلك كل يوم مرات متكررة سيجعلك إنسانا تنام في بحر من الأرق والبؤس والقلق المفزع. سيكون كل حدث في الحياة يحدث أمامك، على جانبيك حتى خلفك ستربطه أنه ضدك وأنه سحابة تنهال منها حجارة على راسك، حتى صوت عصفورة عند ميلاد الصبح لن تسمعه سوى دوي كارثة تشهق منها وتفجر داخلك مخلفة كل شيء لاشلاء. لن تستطيع أن تحتفظ بعلاقاتك مع الآخرين بل مع المجتمع كله بما فيه ستهرب منهم. سيهربون منك وستعيش وحيدا مجبرا على ذلك تتنفس الهم والوهم وتتغذى بالقلق والأرق والبؤس. حتما ستبحث عن الطمأنينة عن الأمن عن الراحة، كلها لن تجدها في حياتك، لأن حياتك المزدوجة قتلهم جميعا بلا تفكير ولا رحمة.
هكذا حياة صاحبنا السيد غوليادكين في رواية المزدوج. تعرض لنوبة تفكير مزدوج في حياته جعلته إنسانا مشتتا لاسيما بعد أن وُجد في حياته شبيبهه السيد غوليادكين الشبيه أو الأصغر كما سماه دوستويفسكي في روايته. سخر الشبيه نفسه في سبيل مضايقة السيد غوليادكين الأكبر وانتحاله لأعماله والاشتراك مع الآخرين في سبيل مضايقته وليتقنع بعدة أقنعة في حياته مع المجتمع المحيط. حينما وُجد هذا الشبيه في حياة غوليادكين الأكبر، وهونفسه غوليادكين الأكبر يعاني من حياة مزدوجة في كل شيء حتما ستصبح حياته جحيما لأنه حتى قرار صارم لم يستطع على صنعه واتخاذه. هرب من كل شيء في حياته حتى من نفسه التي لا تنفك عنه ليجتمعوا ضده وينفوه وحيدا.
#صالح_الفارسي
6 يناير 2020
1/2020
النوع: رواية
الكاتب: دوستويفسكي
عام 1846
أن تعيش حياة مزدوجة التفكير والتصرف يعني أن تعيش في دوامة سريعة جدا تفقدك الشعور بالحياة الجميلة، وتشعرك بالضيق العظيم الذي يطبق على صدرك. أن تعيش مزدوجا في قراراتك يعني أن أنك تحارب نفسك شخصيتك تفكيرك حتى حياتك، لذا فأنت لن تصل إلى نهاية الطريق التي تسير إليها، وحتنا ستواجه الكثير من المشكلات التي تسبب لك ألما موحعا في كل جوارحك ليس في جسدك فحسب، فإن الوخز الذي ينال على عقلك كل يوم مرات متكررة سيجعلك إنسانا تنام في بحر من الأرق والبؤس والقلق المفزع. سيكون كل حدث في الحياة يحدث أمامك، على جانبيك حتى خلفك ستربطه أنه ضدك وأنه سحابة تنهال منها حجارة على راسك، حتى صوت عصفورة عند ميلاد الصبح لن تسمعه سوى دوي كارثة تشهق منها وتفجر داخلك مخلفة كل شيء لاشلاء. لن تستطيع أن تحتفظ بعلاقاتك مع الآخرين بل مع المجتمع كله بما فيه ستهرب منهم. سيهربون منك وستعيش وحيدا مجبرا على ذلك تتنفس الهم والوهم وتتغذى بالقلق والأرق والبؤس. حتما ستبحث عن الطمأنينة عن الأمن عن الراحة، كلها لن تجدها في حياتك، لأن حياتك المزدوجة قتلهم جميعا بلا تفكير ولا رحمة.
هكذا حياة صاحبنا السيد غوليادكين في رواية المزدوج. تعرض لنوبة تفكير مزدوج في حياته جعلته إنسانا مشتتا لاسيما بعد أن وُجد في حياته شبيبهه السيد غوليادكين الشبيه أو الأصغر كما سماه دوستويفسكي في روايته. سخر الشبيه نفسه في سبيل مضايقة السيد غوليادكين الأكبر وانتحاله لأعماله والاشتراك مع الآخرين في سبيل مضايقته وليتقنع بعدة أقنعة في حياته مع المجتمع المحيط. حينما وُجد هذا الشبيه في حياة غوليادكين الأكبر، وهونفسه غوليادكين الأكبر يعاني من حياة مزدوجة في كل شيء حتما ستصبح حياته جحيما لأنه حتى قرار صارم لم يستطع على صنعه واتخاذه. هرب من كل شيء في حياته حتى من نفسه التي لا تنفك عنه ليجتمعوا ضده وينفوه وحيدا.
#صالح_الفارسي
6 يناير 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق