ظلت
الشعوب العربية تمارس على نفسها الإستعباد القسري الذي تتميز به والذي لا تود أن
تخلعه كرداء غث بالي لا يصلح للحياة ، لا يقي برد الشتاء ولا حر الصيف، وظلت
الشعوب المستعبدة على حالها سعيدة جدا بل وتتقن التصفيق اللعين لأسيادها الذين
يسوطون ظهورها بأقسى أنواع السياط.في الوقت الذي تصفق فيه هذه الشعوب الجاهلة
المتمسكة بجاهلية العرب يكثر في كثير من ألسنهم التذمر اللعين من وجع السياط،تذمر
خفي لا يكاد القلب يسمع ما يهمس اللسان ، ولا الأذن ما يهمس القلب ، خوفا من أن
تسمع أذان الأسياد همسات عبيدهم فيعلو هزيم السوط وهو في رحلته إلى جلد العبد ، أو
حتى لا يقال أن عبيد فلان متذمرون ومستاؤن وتعمهم القلقلة النفسية وإهتزاز الوضع
الإجتماعي في حمى السيد الواحد.
حينما إزدهر الربيع العربي بزهوره التي لم تكن تزهر منذ أكثر من ثلاثين عاما ، فرحت الشعوب كثيرا حالمة بمستقبل مشرق ،الأخرون ظنوا إشراق مستقبلهم سيكون بفك القيد عنهم ورفع السوط عن جلودهم، لكن الشعوب العربية لم يكن يهمها هذا الأمر في ظنها أنه لن يطعمها كسرة خبز فحلمت برفع الرواتب وإكثار الهبات والأعطيات والإكراميات من المال الذي يكدحون هم فيه وليس الأسياد. فعقب الربيع صيف حار إلتهمت حرارته كل زهرة حاولت أن تعطر فضاء بستانها ،فعاد كل شيء إلى ما كان عليه سابقا مع مزيدا من إحتياط الأسياد خوفا من قلقلة عبيدهم الذين لا تشبعهم اللقمة كما يزعم السيد، فلم يعد للحرية وطن في الفضاء بل ظلت بين قضبانها تحدها الحدود ، وقتل حلم الفقير في إسترجاع أرضه المسلوبة ، وعاد للسجن من عاد وكثر المنافقون ،وعم التحايل وأستنزفت البحار بكثرة.
العبيد يحلمون بحياة هانئة طيبة وهم مصرون على التصفيق والنفاق ،فهجروا العلم ولم يكترثوا بتحقيق العدل أبدا مع أن العدل هو الذي يؤمن لهم مرقدهم ولقمة عيشهم وحريتهم في العيش ومزاولة كل مايحلمون به شريطة أن لا يؤذي الواحد الأخر،والعلم هو يؤمن لهن نور الدرب التي يسلكونها ويفتح لهم أفاقا كانت مغلقة وينور دروبا كانت مظلمة وبهما يتساوى الغني مع الفقير ،والعبد مع السيد كما تساوى الراعي مع الرعية حينما سئل من أين لك هذا ياعمر؟.
حينما تطلب الشعوب العدل والعلم تفتح لهم أبواب الحياة كلها وتنير لهم فضاءات الكون ،فالنهار مشرق بالشمس والليل مشرق بالقمر وكلاهما مسخران للإضاءة ،حتى يرى الإنسان بلا حدود فيقيم حضارات تأسست بالعدل والعلم ،لا الجهل والظلم الذان يهدمان علو الحضارات السامية. لكن الحال جدا محزن فنحن شعوب لا تطلب العلم والعدل كما ينبغي أن يطلب ابدا ،ننادي بالعلم في نوادينا وتجمعاتنا ونعزف عنه حينما نقف مع الأنا وجها لوجه،وننادي بالعدالة في كل تجمعاتنا وصروحنا ونغدر به حينما نختلي به،نعيش حياة الإجرام وعندما نقف بين القضبان نتهم الحكومات بالتقصير في نشر التعليم والعدل بين أوساط الناس. ياترى كيف ستنشر الحكومات العلم وسط قوم لا يحبون العلم ويكرهونه مكتفين بإشباع غرائزهم وشهواتهم. من يطلب العلم لن يتذمر على منهج موضوع غير مفيد ،العلم متاح للكل للغني وللفقير للقوي والضعيف للرجل وللمرأة للكبير والصغير،فالمشكلة إذا ليست في المدارس والجامعات،المشكلة أننا لا نحب العلم منذ المهد وإلى اللحد لان طلب العلم يعني أن نضرب بالشهوات والملذات عرض الحائط ونحن قوم تسحرنا الملذات والشهوات بجمالها. وحينما ننادي بالعدل في أوساط الناس ونتهم القضاء والأمن وغيرهما، سؤال بسيط قد يغير مجرا تفكيرنا هل نحن عادلون في حياتنا؟
هل نحن عادلون مع أنفسنا،مع غيرنا مع مجتمعنا؟ هل نطبق العدل وبحذافيره؟ حينما نقف أمام المرآة وننظر في عيوننا حتما سننكس الرؤؤس موقنين أننا قتلنا العدل ، قتلناه نعم قتلناه في أشياء كثيرة ضاربين بكل شيء عرض الحائط ،وحينما تجمعنا في النوادي قلنا أن القضاء ظالم أن الأمن ظالم أن العدل قد قتل! من قتله يا ترى؟ سنشير وبإيمان تام إلى الحكومات...لا ليست الحكومات من قتل العدل وليست الحكومات من بقرت التعليم،،،لا ليسوا هم...
لنفكر قليلا ثم لنفكر مرة أخرى، نحن من تسبب في كل هذا وذاك وثم مالبثنا إلا وتجمهرنا لنطالب بشيء قتلناه بأيدينا.
قانون التغير يقول إبدأ بتغير نفسك،إبدأ بتعليم نفسك ،إبدأ بتطبيق العدل في كل جوانب حياتك ثم أصدع به شيئا فشيئا حتى يعم، بعدها سنجد الفاروق يمشي بيننا عزيزا كريما.
لن تصلح أحوالنا كشعوب عربية مالم نفكر بتغير حالنا أولا،ويجب علينا أن نسعى لتطبيق العدل ونشر التعليم كما ينبغي ،تاركين التذمر والتواكل خلف ظهورنا مشمرين عن سواعد الجد والإجتهاد ولنغلق آذاننا عن الثرثارين فإنهم يهدومون ولا يصلحون ،لأنهم لا يعرفون العيش بدون التعدي على الأخرين وها نحن نعيش زمن الثرثرة البغيض .حينما أحتلت فرنسا الجزائر ،فكر أحد الحكماء أن مقابلة جيش يمتلك القوة ستكون النتيجة خسارتهم لأرواحهم ولطاقات الوطن كلها،فأمر الجميع بنشر التعليم لأن العلم يفتح العقول وينميها ويجعلها تعمل كما يجب وفعلا إنتشر التعليم بينهم حتى أستطاعوا أن يحرروا بلادهم،نعم أخذوا وقتا طويلا لكنهم في النهاية تحرروا من إستعمارين، الإستعمار الفرنسي وإستعمار الجهل في آن واحد.
حينما إزدهر الربيع العربي بزهوره التي لم تكن تزهر منذ أكثر من ثلاثين عاما ، فرحت الشعوب كثيرا حالمة بمستقبل مشرق ،الأخرون ظنوا إشراق مستقبلهم سيكون بفك القيد عنهم ورفع السوط عن جلودهم، لكن الشعوب العربية لم يكن يهمها هذا الأمر في ظنها أنه لن يطعمها كسرة خبز فحلمت برفع الرواتب وإكثار الهبات والأعطيات والإكراميات من المال الذي يكدحون هم فيه وليس الأسياد. فعقب الربيع صيف حار إلتهمت حرارته كل زهرة حاولت أن تعطر فضاء بستانها ،فعاد كل شيء إلى ما كان عليه سابقا مع مزيدا من إحتياط الأسياد خوفا من قلقلة عبيدهم الذين لا تشبعهم اللقمة كما يزعم السيد، فلم يعد للحرية وطن في الفضاء بل ظلت بين قضبانها تحدها الحدود ، وقتل حلم الفقير في إسترجاع أرضه المسلوبة ، وعاد للسجن من عاد وكثر المنافقون ،وعم التحايل وأستنزفت البحار بكثرة.
العبيد يحلمون بحياة هانئة طيبة وهم مصرون على التصفيق والنفاق ،فهجروا العلم ولم يكترثوا بتحقيق العدل أبدا مع أن العدل هو الذي يؤمن لهم مرقدهم ولقمة عيشهم وحريتهم في العيش ومزاولة كل مايحلمون به شريطة أن لا يؤذي الواحد الأخر،والعلم هو يؤمن لهن نور الدرب التي يسلكونها ويفتح لهم أفاقا كانت مغلقة وينور دروبا كانت مظلمة وبهما يتساوى الغني مع الفقير ،والعبد مع السيد كما تساوى الراعي مع الرعية حينما سئل من أين لك هذا ياعمر؟.
حينما تطلب الشعوب العدل والعلم تفتح لهم أبواب الحياة كلها وتنير لهم فضاءات الكون ،فالنهار مشرق بالشمس والليل مشرق بالقمر وكلاهما مسخران للإضاءة ،حتى يرى الإنسان بلا حدود فيقيم حضارات تأسست بالعدل والعلم ،لا الجهل والظلم الذان يهدمان علو الحضارات السامية. لكن الحال جدا محزن فنحن شعوب لا تطلب العلم والعدل كما ينبغي أن يطلب ابدا ،ننادي بالعلم في نوادينا وتجمعاتنا ونعزف عنه حينما نقف مع الأنا وجها لوجه،وننادي بالعدالة في كل تجمعاتنا وصروحنا ونغدر به حينما نختلي به،نعيش حياة الإجرام وعندما نقف بين القضبان نتهم الحكومات بالتقصير في نشر التعليم والعدل بين أوساط الناس. ياترى كيف ستنشر الحكومات العلم وسط قوم لا يحبون العلم ويكرهونه مكتفين بإشباع غرائزهم وشهواتهم. من يطلب العلم لن يتذمر على منهج موضوع غير مفيد ،العلم متاح للكل للغني وللفقير للقوي والضعيف للرجل وللمرأة للكبير والصغير،فالمشكلة إذا ليست في المدارس والجامعات،المشكلة أننا لا نحب العلم منذ المهد وإلى اللحد لان طلب العلم يعني أن نضرب بالشهوات والملذات عرض الحائط ونحن قوم تسحرنا الملذات والشهوات بجمالها. وحينما ننادي بالعدل في أوساط الناس ونتهم القضاء والأمن وغيرهما، سؤال بسيط قد يغير مجرا تفكيرنا هل نحن عادلون في حياتنا؟
هل نحن عادلون مع أنفسنا،مع غيرنا مع مجتمعنا؟ هل نطبق العدل وبحذافيره؟ حينما نقف أمام المرآة وننظر في عيوننا حتما سننكس الرؤؤس موقنين أننا قتلنا العدل ، قتلناه نعم قتلناه في أشياء كثيرة ضاربين بكل شيء عرض الحائط ،وحينما تجمعنا في النوادي قلنا أن القضاء ظالم أن الأمن ظالم أن العدل قد قتل! من قتله يا ترى؟ سنشير وبإيمان تام إلى الحكومات...لا ليست الحكومات من قتل العدل وليست الحكومات من بقرت التعليم،،،لا ليسوا هم...
لنفكر قليلا ثم لنفكر مرة أخرى، نحن من تسبب في كل هذا وذاك وثم مالبثنا إلا وتجمهرنا لنطالب بشيء قتلناه بأيدينا.
قانون التغير يقول إبدأ بتغير نفسك،إبدأ بتعليم نفسك ،إبدأ بتطبيق العدل في كل جوانب حياتك ثم أصدع به شيئا فشيئا حتى يعم، بعدها سنجد الفاروق يمشي بيننا عزيزا كريما.
لن تصلح أحوالنا كشعوب عربية مالم نفكر بتغير حالنا أولا،ويجب علينا أن نسعى لتطبيق العدل ونشر التعليم كما ينبغي ،تاركين التذمر والتواكل خلف ظهورنا مشمرين عن سواعد الجد والإجتهاد ولنغلق آذاننا عن الثرثارين فإنهم يهدومون ولا يصلحون ،لأنهم لا يعرفون العيش بدون التعدي على الأخرين وها نحن نعيش زمن الثرثرة البغيض .حينما أحتلت فرنسا الجزائر ،فكر أحد الحكماء أن مقابلة جيش يمتلك القوة ستكون النتيجة خسارتهم لأرواحهم ولطاقات الوطن كلها،فأمر الجميع بنشر التعليم لأن العلم يفتح العقول وينميها ويجعلها تعمل كما يجب وفعلا إنتشر التعليم بينهم حتى أستطاعوا أن يحرروا بلادهم،نعم أخذوا وقتا طويلا لكنهم في النهاية تحرروا من إستعمارين، الإستعمار الفرنسي وإستعمار الجهل في آن واحد.