الحريه
الإنسان هو احد مخلوقات الله تعالى في هذه البسيطة وأعظمها وهو نجم الحياة. وقد سخر الخالق مخلوقاته لخدمة الإنسان , فجعل فيهم حالة التكاثر وهذا يعني الحياة والموت ,فجعلهم نوع واحد غير مختلف وجنسين ذكر وأنثى وجعلهم شعوبا وقبائل مختلفة فميزهم عن باقي المخلوقات بالعقل وتحسين ألصوره.
فنظم لهم الحياة أيما تنظيم ورسمها لهم أجمل ترسيم فوضع الحق والواجب, من هذا انبثق القانون لكي تكون الحياة مستقيمة لا شائبة تشوبها ولا تعكير يعكرها يعمها الصفاء وتسموها الابتسامة والسعاه .لم يفرق ابيضهم عن اسودهم ولا لسان عن لسان كلهم متساوون في صعيد واحد ألا بالتقوى وعبادة الخالق جل جلاله.
خلقهم احرارا وامرهم بالتفكير في كل شي حتى يستنتجوا الحقيقه من الحقيقه فأثاب العاقل صاحب الفعل العاقل بجزالة الثواب وغيره بغيره. وكانت الحريه وحق التفكير من أعظم الاشياء التي نالها الانسان في الحياة الكريمه, فجعلت له حرية التفكير والعمل والحق كل الحق في التفكير فأعطي التخير في كثير من الاشياء ولكن العاقبة فيها يكرم المرء أو يهان . فالإنسان ولدته أمه حرا فلايجوز استعباده ولا اعتقال عمله ورأيه وفكره بل يترك حرا كريما.فالحريه في أصل الحياة هي ملك لكل إنسان ؛ وهي تعني الاستقامة في القول والفعل وهي الحق المشروع لكل إنسان , وشريعة الحياة لم تحق للإنسان إلا الحق والصلاح والاستقامة لكي تكون الحياة مستقيمة حسنه .وفهمها كثير من الناس على أنها الحق في فعل أي شيئ من قول أو فعل أو تفكير وهذا فهم خاطئ لا محالة لأنه أدى بالحياة إلى الارتكاس , فظهرت جماعات تحق الشر والسوء لبعض الناس تحت عنوان الحريه دون النظر الى ماهية الحريه اصلا ,ودون النظر الى ماهية الافعال التي حرروها والى أي حد هي مؤذيه لبني البشر والطبيعه عامه ,واسوأ مثال على ذلك مافعلته صحافه الغرب في بداية العام السادس مابعد الالفين بالاساءه إلى رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم بالرسوم الخبيثه مع زعمهم انها حرية فكريه وصحافيه!!!!.
هل هذه هي الحرية فعلا !!؟
لا والله كلا وحاشا بل الحرية هي الاستقامه في القول والعمل والفكر, وهي الحق المشروع الذي شرعته الحياه . وفعل الصحافه ليس حقا وليس شرعا لهم لان فيه التفرقه لبني الانسان وفيه الاستفزاز بالرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه والحرب على دينه اجمع ؛
اذا أين الحرية في هذ ا!!؟ إن كانت هذه حريتهم التي عنت وتعني (افعل ماتريد السيئ ام الحسن) اذا الحياة لامحاله متدهوره والخراب هو اكبر ماينتظرها ؛ كيف لا ينتهجون هذا النهج من الفكر الخبيث والعمل الخبيث وهم على دناسة رأي وعمل , وهم يعبدون الطواغيت ويقدسون الناس والتماثيل . ينادون بالحريه للعالم اجمع وهم المحتاج الاول للحريه كيف لا وهم يعظمون المرتكسين من الناس(المغنين والممثلين والراقصات والعارضات العرايا...الخ ) ويفعلون افعالهم .
اين حرية الفكر والرأي في هذا !!!؟
انتهجوا السبيل المنحرف والفكر والمعتقد الخاطئ فهم على ضلالة رأي ومعتقد فكيف ستستقيم افكارهم وامورهم وحياتهم غوغاء ملعوبا بها كما يلعب بالماء صبيان . انجرفت عقولهم فأصبحوا يعرفون الحديد على انه الذهب والذهب عرفوه حديدا, يرون الخمر ماء ,واراقة الدماء سهلة وجميلة أمام نواظرهم وازهاق النفوس عندهم كما يلعب بالماء صبيان . عندما كانت هذه افعالهم وارائهم وحركاتهم وسكناتهم فلا يستبعد منهم الاساءة إلى الحسن والإحسان إلى السيئ .
فمعتقداتهم مؤسسه بالباطل ومصفوفه بالباطل ومسقوفة بالباطل فكيف لا وهم الذين حققوا لفتاتهم حق المعاشره مابعد الثامنه عشره مع من تريد ويطالبون بان تكون مابعد السادسة عشره, كيف لا وهم الذين لا يعرف الشخص من هو ابيه الحقيقي , والبييضة اختلط بها مائة حيوان منوي من مائة رجل , كيف لا ونسائهم تضاجع الاجنبي , كيف لا والولد يضرب اباه والاب يعيش معقوقا . كيف تستبعد مثل هذا الفعل من أناس الكلب أكرم منهم (الكلب انيس كبار السن في بلاد الغرب) .
الحريه ليست شعارات ترفع ولا مظاهرات تجمع بل هي الحق والسلام الذي طالب به شعب فلسطين من اكثر من خمسين عاما . أولئك القوم لا يعرفون الحريه اساسها من راسها!!!.
صالح بن سعيد بن خميس الفارسي
صباح الجمعه 24من صفر1427
الموافق 24من مارس 2006
نشر في جريدة الشبيبه في نفس العام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق