الوضع الإقتصادي المتردي الذي تعيشه الجزيرة العربية، المعتمدة كليا على النفط في كيانها الإقتصادي، سيتمخض عن صيف عربي حار جدا.وسيؤجج إشتعال هذا الصيف الوضع السياسي الفوضوي المبني على تصفية الحسابات، والقضاء على السياسات التي تشكل خطرا أو ذرة من خطر للحكومات التي تستمتع بفرص السيطرة على الكل. لن تمر الحياة على ما تشتهي الأنظمة السياسة المستبدة، بل ستثور براكين أكثر إشتعالا، في شبه الجزيرة العربية، نتيجة استخدام ثروات الشعوب في التسلية الحمقى، والتمتع الهمجي بين أصحاب القرارات. الإرهاب ، والسم الطائفي، غطاءان تتخبى خلفهما تلك الأنظمة المستبدة، لاسيما في قتل الأبرياء وسرقة ثروات الشعوب. المصيبة العظمى هي أن حظ الأنظمة الطاغية أن الشعوب العربية جاهلة وتعيش في ظلام دامس ولا ترغب في ترقية شأنها، وإصلاح حالها، بل تتعمق في جهلها، متسترة بغطاء الدين تحت مظلة توجيهات فقهاء الحكومات، الذين جعلوا الدين عصاهم الموجعة للعامة. نقطة ضعف الشعوب العربية التي جعلت منها جسوم لا تفقه أننا لم نفهم معنى الإنسانية أبدا، فخسرنا كل شيء، ونخسر كل شيء، متتظرين هزة صيف لتحرك العقل والقلب معا.