يعشق الطائر خميلته; رجع اليها بعد السفر الطويل بعد العناء
والمشقة .وجدها اغصانا ملتفة لبعضها مثل المتألم من البرد القارس الهارب لنفسه' لا
ازهارها متفتحة ولا ثمارها يانعه. كلما اراد ان يسبر اغوارها وان يخترق اطرافها
ليصل الى قلبها ردعته الاطراف متألما بوجع اشواكها. كأنها حزينة متألمة اوجعها
الريح بشدته وعنفه لم يرحمها ساعه, اراد كسر اغصانها وسلبها جمالها فارتعدت وخافت
وغطت نفسها بنفسها لتبتعد عن الحياة ب الا حياه .مازال طائرها يحدثها : هوني هوني
انا طائرك ليس لي مكان الا سويداء قلبك. ومازالت مبعدة ناظريها عن السماء لتلامس
الارض ...
صالح الفارسي